الخارجية الأمريكية تؤكد اهتمام بايدن بملف سد النهضة
أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية سامويل ويربيرج، أن بلاده ستواصل جهودها لحل أزمة سد النهضة، وأن هناك توافقًا دوليًا على أن الاتحاد الإفريقي هو المظلة الأنسب لحل الخلاف.
وأضاف ويربيرج خلال مقابلة مع برنامج من واشنطن على الجزيرة مساء أمس الجمعة، أن الجهود الأمريكية متواصلة عبر الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة، مضيفًا أن كل الدول تقريبًا تعتبر الاتحاد الإفريقي الإطار الأصلح لحل الخلاف بشأن سد النهضة.
ووصف ويربيرج الخلاف بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى بشأن سد النهضة بأنه صراع جيو سياسي.
وشدد المتحدث في تصريحه على الأهمية التي توليها إدارة الرئيس جو بايدن لأزمة السد، مستدلًا على ذلك بتعيينها مبعوثًا خاصًا خبيرًا بقضايا المنطقة.
يأتي ذلك عقب يوم من تخصيص جلسة لمناقشة الملف في مجلس الأمن، الذي أعاد قضية سد النهضة إلى الاتحاد الإفريقي، داعيًا الدول الثلاث إلى المضي في مسار التفاوض بدون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.
وخلال الجلسة أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب سد النهضة، حيث وصفه بالكيان الهائل على الشريان الذي يهب الحياة لشعب مصر؛ قائلًا إنه ارتفع جدار ضخم من حديد وفولاذ بين ضفتي نهر عظيم وعريق، مُلقيًا بظلاله الثقال على مستقبل ومصير الشعب المصري، ومع كل حجر في البناء، يعلو سد النهضة الإثيوبي ويتسع خزانه ليُضيق على شريان الحياة لملايين الأبرياء الذين يعيشون من بعد هذا السد العملاق على مجرى نهر النيل.
وأشار «شكري» إلى أن مصر قد أتت إلى مجلس الأمن العام الماضي وشاركت في جلسته التي عقدت يوم 29 يونيو 2020 لتحذر المجتمع الدولي من هذا الخطر المحدق الذي يلوح في الأفق، ونبهت آنذاك إلى قُرب وقوع الملء الأول لهذا السد الإثيوبي، وتحذر من مغبة السعي لفرض السيطرة والاستحواذ على نهر يعتمد عليه بقاؤنا.
ولفت «شكري» إلى أنه ناشد المجلس العمل بكل جهد ودأب لتجنب تصاعد التوتر الذي سيهدد السلم في إقليم هش، داعيًا الأشقاء الذين نشاركهم ثروات النيل إلى التحلي بالمسئولية والاعتراف بترابط وتشابك مستقبل وثروات شعوبنا.
وأشار شكري إلى أنه رغم ذلك، وبعد بضعة أيام من جلسة مجلس الأمن العام الماضي شرعت إثيوبيا - دون مراعاة للقوانين والأعراف – في الملء المنفرد لسد النهضة وأعلن وزير خارجيتها بعجرفة وصلف "أن النهر تحول إلى بحيرة... وأن النيل ملك لنا".