أستاذ جيولوجيا: إثيوبيا خرقت كل الاتفاقات الدولية في ملف «السد»
قال الدكتور أحمد جابر شديد، أستاذ جيولوجيا المياه، رئيس جامعة الفيوم، إن أهمية نهر النيل لكل دولة من دول حوض النيل تُقاس بمدى اعتمادية هذه الدول على مياه النهر، موضحًا أن إثيوبيا هى الأقل اعتمادًا عليه، بما يجعل الأمر مُثيرًا للتساؤل: «لماذا هذا التعنت» في ملف سد النهضة؟
أضاف أستاذ جيولوجيا المياه، لـ«الدستور»: "اعتماد مصر على نهر النيل يبلغ 96.4 %، بينما السودان يعتمد عليه بنسبة 11.09 %، وإثيوبيا تأتي في مؤخرة اعتماد بلدان حوض النيل بنسبة 2%، لأن لديها مجموعة كبيرة من الأنهار تعتمد عليها.
وتابع رئيس جامعة الفيوم: "ما تقوم به أديس أبابا خرق واضح وصريح لاتفاق إعلان المبادئ، وتكرارها للتصرفات الأحادية، يُعتبر استهتار بكُل القيم والأعراف الدولية، والتقاليد الدبلوماسية وعلاقات حُسن الجوار، والتُي تؤكد أن أي دول تقع على نهر مشترك، عليها أن تُبلغ باقي الدول بأي منشأة تقوم بها على هذا النهر، لكن إثيوبيا خرقت كل الاتفاقات في أزمة سد النهضة.
ويرى شديد أن ما يجري سيدفع الدول لتبادل الأضرار، بدلًا من تبادل المصالح: «كان من المفترض أن يكون النيل مجال خِصب للتنمية المشتركة بين الدول الواقعة على هذا النهر، ومصر والسودان قدمتا حزمة كبيرة من فرص التعاون وتبادل المنافع خلال المفاوضات، لكن كل هذا قوبل بالرفض، وتعنت إثيوبي» يقول أستاذ جيولوجيا المياه، مضيفًا أنه «لا بدّ من الإصرار على توقيع اتفاق مُلزم وثلاثي لملء وتشغيل وإدارة سد النهضة، بما يضمن عدم الإضرار بدولتي المصب (مصر والسودان)، وكل هذا يُقره القانون الدولي، فمصر ُتكِن كل احترام وتقدير للشعب الإثيوبي، والقيادة المصرية لديها من القوة والحِنكة ما يُمكِنها من الحفاظ على الأمن المائي المصري ضد أي تهديد».