هل الموجة الحارة وراء تراجع إصابات كورونا؟ طبيب يُجيب
قال الدكتور مصطفى العبادي، طبيب حميات، إن انحسار حالات الإصابة في كورونا بمصر، ليس بسبب الموجة الحارة التي تمر بها البلاد، لكنه عائد إلى نهاية فترة الموجة الثالثة، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة الحصول على اللقاح بجرعتيه لعبور أي موجة قادمة.
وأضاف العبادي: اعتقد أن الموجة الحارة ليس لها علاقة كبيرة بالأمر، والدليل على هذا محافظة أسوان، فكانت تعيش أجواءً حارة للغاية، في وقت تزامن معه ظهور إصابات كثيرة بفيروس كورونا المستجد، لكن الآن هناك انحصار كامل للموجة، وعادت مستشفيات أسوان للعمل من جديد على الحالات العادية (غير كورونا)، بعد انخفاض عدد الإصابات بالفيروس وأصبحت قليلة للغاية.
وأكد الدكتور العبادي أن الأمر نفسه يحدث في البحر الأحمر من انخفاض كبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ويرى الطبيب أن الانحسار الحالي هو انحسار للموجة نفسها، أنها أخذت وقتها، وها هي تنتهي الآن، والأهم ألا تدخل موجة أخرى.
وأشار الدكتور العبادي إلى أن الانخفاض في عدد الإصابات مستمر، ولا توجد زيادة في الإصابات أو ما شابه، والأمر مطمئن إلى حد ما، والأمور تسير بشكل جيد.
ونوه طبيب الحميات بأن الموجه لها فترة محددة، وتتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، والموجة الحالية بدأت في مارس الماضي، وظلت طيلة أبريل ومايو، وبدأت في الانحسار منذ يونيو، وانسحرت للغاية مع بداية يوليو الجاري، لافتًا إلى أن كبرى المستشفيات التي كانت مخصصة لعزل كورونا، عادت لعملها الطبيعي.
وشدد الطبيب على ضرورة الحصول على اللقاح بجرعيته، متابعًا:"اللقاح مهم للغاية، وليس جرعة واحدة، ولكن جرعتين.. لقوة المناعة، فالحصول على الجرعة الثانية يُعطي قوة للمناعة، ويحمينا من حدوث موجة جديدة، والدليل أن انجلترا تعرضت لأسوع نوع من سلالات الفيروس، وأسرعه انتشارًا، وهو (دلتا) لكنهم تمكنوا من التغلب عليه والتحكم في سرعته، بسبب حصولهم على جرعتين من اللقاح".
وتشهد موجة كورونا الحالية انحسارًا كبيرًا بعد زيادتها الملحوظة خلال الأشهر الماضية، فسجلت البلاد في تقرير وزارة الصحة اليومي أمس، 181 حالة جديدة، إلى جانب 27 حالة وفاة، مقارنة بتجاوزها حاحز الـ 1200 حالة يوميًا في مايو الماضي.