من محبسه.. أبرز معاونى الرئيس الأسبق فى بيرو يواجه تهمة فساد جديدة
اتهم فلاديميرو مونتيسينوس الرئيس القوي لجهاز الاستخبارات البيروفي في عهد ألبرتو فوجيموري (1990-2000)، بتهمة التنسيق من زنزانته لعملية فساد لانتخاب كيكو فوجيموري ابنة الرئيس الأسبق في منصب الرئاسة.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، فإن عدة تسجيلات وثقتها البحرية وسلطة السجن كشفت، عن أن مونتيسينوس أحد أشهر رجال الاستخبارات البيروفيين، كان يحاول تنظيم إفساد هيئة التحكيم الوطنية الانتخابية، من سجنه الذي يخضع لإجراءات حراسة مشددة بالقرب من ليما، تنفيذا لحكم بالسجن 25 عاما.
وكان مونتيسينوس (76 عاما)، يهدف إلى دفع الهيئة ـ التي تدرس الطعون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي ـ إلى إعلان فوز مرشحة اليمين كيكو فوجيموري، بفارق نحو 44 ألف صوت على مرشح اليسار الراديكالي بيدرو كاستيو.
وأظهرت التسجيلات أن الرجل الذي كان يلقب لفترة طويلة "راسبوتين جبال الأنديس" اتصل من سجنه بعسكري متقاعد من الموالين لفوجيموري، وطلب أن تقدم رشوة إلى ثلاثة من الأعضاء الأربعة للهيئة الانتخابية ليمنعوا إعلان فوز كاستيو.
وحسب التسجيلات فإن مبلغ الرشوة يبلغ 3 ملايين دولار (مليون دولار لكل منهم).
وتواجه كيكو فوجيموري (46 عاما) تهما بالفساد في قضية رشى يشتبه بأنها تلقتها من شركة الأشغال العامة البرازيلية أوديبريشت لحملتيها الانتخابيتين في 2011 و2016 وقد يحكم عليها بالسجن 30 عاما.
ويشكل انتخابها رئيسة فرصة لتجنب ملاحقة قضائية خلال فترة ولايتها التي تستمر خمسة أعوام.
وقد نفت فوجيموري أن تكون على علم بهذه القضية، وقالت إنها "غاضبة" من مخططات "رجل خان جميع البيروفيين". وأشارت إلى أن مونتيسينوس كان يعمل دائما بدون علم والدها المسجون أيضا بتهم فساد وجرائم ضد الإنسانية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الكاتب لويس جوشامويتز الذي ألف عدة كتب عن رئيس الاستخبارات السابق، أن "الطريقة التي يتبعها مونتيسينوس هي أن تحل المشاكل خارج إطار كل شرعية. هذا هي العقلية التي يعكسها تفكيره".
وأضاف أن "المهم ليس صفقة شراء المحلفين بقدر ما هو عودة هذه الشخصية التي اختفت قبل عشرين عاما إلى الأذهان والشاشات".
وفر مونتيسينوس إلى فنزويلا حيث اعتقل في 24 يونيو 2001 وعاد إلى البيرو وتمت محاكمته وسجنه.