دراسة تحذر من ضرب الأطفال: «يجعل سلوكهم أسوأ وعدواني»
تزايدت الدعوات لحظر ضرب الاطفال في جميع أنحاء المملكة المتحدة وسط مزاعم بأنه ليس له فوائد ويمكن أن يجعل سلوك الأطفال أسوأ.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فان الخبراء يقولون إن الأدلة على أن هذه الممارسة ضارة، مؤكدة.
لكن أي خطوة لحظر الضرب ستكون مثيرة للجدل ، حيث يقول نشطاء إنها تنتهك حق الناس في تربية الأبوين على النحو الذي يرونه مناسبًا.
وقام أحدث بحث ، نُشر في The Lancet أمس ، بتقييم 69 دراسة حول العقاب البدني والتي أجريت على مدار العشرين عامًا الماضية.
وتعد إنجلترا واحدة من أربع دول أوروبية حيث يمكن للوالدين استخدام القوة الجسدية بشكل قانوني ضد الأطفال إذا كانت "عقوبة معقولة".
وحظرت اسكتلندا العام الماضي العقوبة الجسدية لمن هم دون 16 عامًا، وسيتم تنفيذ قانون يفرض حظرًا مماثلًا في ويلز العام المقبل.
وقال باحثون من جامعة كوليدج لندن ، الذين اتفق معهم في الرأي خبراء الصحة والجمعيات الخيرية للأطفال ، إن إنجلترا وأيرلندا الشمالية يجب أن تحذو حذوهما.
لكن آخرين قالوا إن حظر الصفع سيكون "اقتحاما من الحكومة للحياة الأسرية" ويخاطر بتجريم الآباء المحبين.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا والذين تعرضوا للضرب من قبل الوالدين هم أكثر عرضة لأن يكونوا عدوانيين ومعادون للمجتمع ويعرضون مشاكل سلوكية، فكلما زاد تعرض الأطفال للضرب كان سلوكهم أسوأ.
وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث، الدكتورة أنجا هيلمان ، من قسم علم الأوبئة والصحة العامة في كلية لندن: "العقاب البدني غير فعال وضار، وليس له فوائد للأطفال وأسرهم، لا يمكن أن يكون هذا أوضح من الأدلة التي نقدمها".
وتابعت "نرى ارتباطًا نهائيًا بين العقاب الجسدي والمشكلات السلوكية مثل العدوان والسلوك المعادي للمجتمع، هذه قضية تتعلق بالصحة العامة، لكن العقاب الجسدي ليس ضارًا فحسب - بل إنه ينتهك أيضًا حقوق الإنسان للأطفال".