أستراليا تسعى للسيطرة على بؤر جديدة لكورونا
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الإثنين، إن المسئولين في أستراليا يجرون مباحثات طارئة في الوقت الذي تسعى فيه الولايات والمناطق للسيطرة على بؤر تفشٍ جديدة لفيروس كورونا.
وذكرت أن رئيس الوزراء، سكوت موريسون، دعا لعقد اجتماع وزاري عاجل، وسيلتقي مسئولي الولايات والمناطق مساء اليوم.
وسجلت أربع ولايات ومناطق حالات إصابة جديدة، كما فرضت ثلاث من عواصم الولايات إجراءات إغلاق أو قيود مشددة.
وقال وزير الخزانة جوش فرايدنبرج، لشبكة «إيه بي سي» اليوم، إن هذا التوقيت «حرج» بالنسبة لأستراليا، والعالم يدخل «مرحلة جديدة» من الجائحة في ظل سلالة «دلتا» الأكثر قدرة على الانتشار.
وكانت ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، قد أعادت مؤخراً فرض قيود، تضمنت تعليمات بالبقاء في المنزل لمدة أسبوعين بالنسبة لسكان سيدني والمناطق المحيطة، ودخلت حيز التنفيذ أول من أمس (السبت).
وسجلت الولاية 18 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، كما أن هناك 88 حالة تتلقى العلاج في الولاية.
وكانت أستراليا قد تمكنت حتى الآن من مواجهة جائحة كورونا بنجاح من خلال فرض إجراءات صارمة، شملت إبقاء الحدود الدولية مغلقة مع بضعة استثناءات منذ مارس 2020، وقد سجلت أستراليا نحو 30 ألف حالة إصابة بالفيروس و900 حالة وفاة منذ بداية الجائحة.
وأعلن في أستراليا، السبت، عن فرض إغلاق تام في كل أنحاء مدينة سيدني وضواحيها لمدة أسبوعين جراء تفشي فيروس كورونا.
وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، غلاديس بريجيكليان، إنه سيتم فرض عزل عام صارم على سيدني لمدة أسبوعين، ابتداء من مساء السبت.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في محاولة من السلطات لاحتواء تفش سريع الانتشار لسلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا في أكبر مدن أستراليا.
ويسري بالفعل عزل عام على أكثر من مليون شخص في وسط مدينة سيدني والضواحي الشرقية للمدينة بسبب تفشي وباء كوفيد- 19، لكن السلطات الصحية قالت إنها بحاجة إلى توسيع ذلك بعد تسجيل عدد أكبر من الإصابات بالوباء.
وتعد القيود المفروضة على سيدني، التي يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة، هي الأحدث في سلسلة من عمليات الإغلاق القصيرة ولكن الصارمة التي تم فرضها في المدن الأسترالية في الأشهر الأخيرة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وكانت مدينة سيدني قد أعادت فرض قيود، الأربعاء الماضي، لاحتواء انتشار متزايد لمتحورة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا، وفرضت وضع الكمامات في مقار العمل في حين أغلقت ولايات مجاورة حدودها.
واتسعت أحدث بؤرة لتفشي الفيروس في ولاية نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر سكانا في أستراليا وتضم سيدني، إلى أكثر من 30 مصابا خلال أسبوع، مما دفع نيوزيلندا لوقف السماح بالسفر دون الخضوع لحجر صحي.