انخفاض عدد المواليد فى بريطانيا مقارنة بالوفيات خلال 2020
كشف تقرير بريطاني، اليوم الخميس، عن تسجيل وفيات أكثر من عدد المواليد في المملكة المتحدة عن عام 2020 لأول مرة منذ عام 1976.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقريرها عبر موقعها بالنسخة الإنجليزية، أنه تم تسجيل 683 ألف حالة ولادة عام 2020 مقارنة بـ690 ألف حالة وفاة، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط التي يفوق فيها عدد الوفيات عدد المواليد في بريطاينا منذ أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر.
وأشار التقرير إلى أن وباء كورونا "كوفيد 19"، أدى إلى ارتفاع حاد في الوفيات العام الماضي، لكن معدلات المواليد انخفضت أيضًا على مدار العقد الماضي، مؤكدا أن عدد الوفيات في المملكة المتحدة ارتفاع في السنوات الأخير، ولكن يرجع جزء من هذه الزيادة إلى زيادة عدد سكان بريطانيا وكبر السن.
كورونا تؤدي لانخفاض المواليد في بريطانيا
ويرجع ارتفاع هذا الرقم بنسبة 13 % في العام الماضي من قبل الإحصائيين إلى جائحة فيروس كورونا، وكانت هذه أكبر قفزة في عام واحد شوهدت منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أعادت معدلات الوفيات، وفرص وفاة أي شخص، إلى المستويات التي شوهدت في عام 2008، وذلك حسب "بي بي سي".
وأوضح مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أن الإغلاق الأول بسبب كورونا لم يؤد إلى طفرة المواليد، حيث انخفضت معدلات المواليد في ديسمبر ويناير، بعد تسعة أشهر من بدء الإغلاق، لتسجل انخفاضًا حادًا في نفس الأشهر قبل عام واحد.
وذكرت الإحصاء البريطانية إن جزء من السبب في أن الوفيات تجاوزت المواليد هو أن المواليد تنخفض بشكل مطرد في المملكة المتحدة منذ عام 2015.
ومع ذلك أكدت التقارير أن المهاجرين الأصغر سناً يميلون إلى إنجاب عدد أكبر من الأطفال مقارنة بالأمهات المولودين في المملكة المتحدة، وبالتالي دعموا معدلات المواليد في بريطانيا لكن هذا لم يكن كافيا، ولكن لم يعد هذا هو الحال، فقد انخفضت معدلات المواليد منذ عام 2011، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد المواليد بحلول منتصف العقد.
وأكدت "بي بي سي" حسب الإحصاءات الوطنية أن آخر مرة فاق فيها عدد الوفيات عدد المواليد كان في عام 1976، حيث تم تسجيل 681 ألف حالة وفاة وحوالي 5000 حالة ولادة أقل من هذا الرقم أي ما يقارب 675 ألف حالة وفاة، حيث شهدت أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي انخفاضًا حادًا في عدد المواليد الأحياء في المملكة المتحدة وكانت هناك علاقة بين حالة الاقتصاد وعدد المواليد، وتزامنت المستويات المنخفضة في السبعينيات مع الاقتصاد المتعثر لكن السبب الأكبر لهذا التغيير الحاد كان الانتشار الواسع لوسائل منع الحمل وإضفاء الشرعية على الإجهاض في المملكة المتحدة في أواخر الستينيات.