خبير نمساوي: «الاخوان» اخترقت أوروبا وتدعو للعنف تحت ستار العمل الخيري
قال نيكولاس ستوكهامر، الخبير نمساوي في شؤون الإرهاب ومستشار الأمن السابق بوزارة الدفاع الاتحادية، أن الإخوان المسلمون هم أنشط جماعات الإسلام السياسي و الأكثر نفوذاً في النمسا، مؤكدا على أن جماعات الإسلام السياسي تريد تنفيذ عملية تخريبية تؤدي إلى مجتمع قائم على أساس ايدولوجيتهم المتطرفة، ومن خلال الجمعيات والأنشطة والنوادي الرياضية أو الدينية أو الاجتماعية مشيرا إلى التهديد الذي يشكله إرهاب جماعات الإسلام السياسي في أوروبا ، وذلك وقف حوار له مع مجلة “Tichys Einblick ” الألمانية.
وقال الخبير في شؤون الإرهاب توجد في ألمانيا هياكل كبيرة للإسلام السياسي لم تتضاءل على مر السنين لكنها آخذة في الازدياد، حيث تحاول هذه الجماعات فرض أهدافها دون عنف، واكد على أن الإخوان المسلمون هم حالياً الفاعل الأكثر نفوذاً في الإسلام السياسي.
- "الإخوان" تحاول تحقيق أهدافها بالطرق الخلفية
وأشار "ستوكهامر" في معرض حديثه مع المجلة الألمانية إلى خطر جماعة الاخوان، حيث تحاول تحقيق أهدافها بالطرق الخلفية دائما، كما تحاول كسب المزيد من التأييد لقضيتها، وعلى سبيل المثال فإن الجماعة مؤمنة تماما بقانون الجمعيات وبالتالي قد تبدو أنها جماعة ملتزمة قانونيا بالدستور ولكنها تتحايل على الأمر الواقع،.
وأكد على ان جماعات الإسلام السياسي تركز على المهاجرين الشباب من الجيل الثاني أو الثالث ، حيث تركز العديد من المبادرات الخاصة بهذه الجماعات على الجمعيات والأنشطة والنوادي الرياضية أو الدينية أو الاجتماعية.
ووفقًا لفلسفته وأيديولوجيته الأساسية ، لا تريد جماعات الإسلام السياسي إثارة ثورة عنيفة ، بل تريد تنفيذ أو إطلاق عملية تطوير تخريبية تؤدي بشكل مثالي إلى مجتمع إسلامي قائم على أساس رؤيتهم.
- الجماعة تسعى للتخريب والتدمير باستخدام ثغرات قانونية
ومن الأمور التي كشفها الخبير النمساوي في شؤون الإرهاب أن الجماعة لا تلجأ إلى العنف كما هو حال الجماعات الجهادية التي تنفذ هجمات إرهابية عنيفة، ولكن الجماعة تسعى للتخريب والتدمير باستخدام الأساليب التي يقبلها القانون رسميًا.
وانطلاقا من هذه الاستراتيجية فان الجماعة تهدف لخلق مجتمعات موازية وخلق التوترات، لاسيما وأن جماعات الإسلام السياسي تطالب بالمشاركة في الحياة الاجتماعية الغربية ،و لكن الهدف السري هو تقويض المجتمع ببطء ولكن بثبات وأسلمته من الداخل بشكل تخريبي عبر المؤسسات الاجتماعية.
- السجن والانترنت مراكز لتجنيد المتطرفين
وتابع الخبير النمساوي أن كلا من السجن والانترنت يعدان مراكز لتجنيد المتطرفين حيث تقد جماعات الإسلام السياسي اجنداتها عبر مختلف الترجمات الألمانية والإنجليزية والفرنسية والروسية ، ودائمًا ما تكون دقيقة.
كما تقدم جماعات الإسلام السياسي افكارها واجنداتها عبر المجلات الدعائية اللامعة ذات التصميم الجذاب، ومقاطع الفيديو ذات الجودة التقنية العالية بأسلوب النشرة الإخبارية النازية.
وتابع الخبير في مكافحة الإرهاب، تعد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة قنوات "Telegram" هي المكان المفضل لنشر رسائل الدعاية والكراهية وإذا تدخلت السلطات ، فمن الممكن تبديل المحتوي أو حذف الحساب أو نقل المحتوى.
- خطر التسلل المستمر للعائدين من سوريا والعراق
وبسؤاله حول مدى ارتفاع خطر الإرهاب الإسلامي في ألمانيا وأوروبا في الوقت الحالي، قال تظهر التطورات الحالية أن التهديد الذي يشكله الإرهاب المرتبط بجماعات الإسلام السياسي في أوروبا لم يتم تجنبه بأي حال من الأحوال وأنه في ازدياد رغم أن وباء فيروس كورونا المستجد أدى إلى إبطاء الأمور إلى حد ما. ومع ذلك ، لا يزال هناك أمران يؤكدان استمرارية الخوف من تزايد عدد المتطرفين في أوروبا:
- أولا التسلل المستمر للعائدين من الحرب (المقاتلون الإرهابيون الأجانب) من سوريا والعراق إلى منطقة شنجن.
- ثانياً ما يسمى بـ "التطرف الداخلي" للمتعاطفين مع الإرهابيين عبر الإنترنت أو في المساجد المتطرفة.