أطباء: 10% من حالات مرضى الخلايا العصبية موروثة
يعتبر مرض الخلايا العصبية، من الأمراض التي يتم تشخصها بشكل خاطئ، الأمر الذي يتسبب في تفاقم المشكلة وصعوبة حلها في مراحلها المتأخرة.
وقد حذر عدد من العلماء من أن التمارين المكثفة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الخلايا العصبية الحركية، حيث تم تشخيص الكثير من الرياضيين.
ووجد الباحثون أنه بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي لخطر الإصابة بأمراض الخلايا العصبية، تزداد فرص الإصابة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
ووفقًا للتقرير المنشور بموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فقد أجرى باحثون من جامعة "شيفيلد" ثلاثة تحليلات جينية واسعة النطاق شملت أشخاصًا يجرون مستويات مختلفة من التمارين المعتادة.
ووجد الباحثون، أن التمارين الرياضية الشاقة، يمكن أن تسرع من ظهور الحالة لدى الأشخاص الذين لديهم ملفات وراثية معينة.
وتدعم النتائج الدراسات السابقة التي اقترحت أن خطر الإصابة بمرض الخليا العصبية الحركية، يرتفع بنسبة 5-6 أضعاف بين لاعبي كرة القدم المحترفين .
ويعرف مرض الخلايا العصبية الحركية، أيضًا باسم التصلب الجانبي الضموري ومرض "لو جيريج"، وهو اضطراب في الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي الذي يتسبب في خلل عضلات الجسم.
ومع تقدم الحالة المرضية، تتوقف الرسائل الواردة من الدماغ تدريجيًا عن الوصول إلى العضلات، والتي بدورها تضعف وتتصلب في النهاية.
ويؤثر مرض الخلايا العصبية الحركية، بشكل متزايد على قدرة الشخص على المشي والتحدث والتلاعب بالأشياء والأكل وحتى التنفس.
وأوضح الباحثون، أنه يموت معظم المرضى بمرض الخلايا العصبية الحركية، في غضون 2-4 سنوات من التشخيص.
وقرر الخبراء، أن حوالي 10 في المائة من حالات الإصابة بمرض الخلايا العصبية الحركية، موروثة، لكن الباقي ناتج عن تفاعلات جينية وبيئية معقدة.
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها الأشخاص المعرضين لخطر تطوير مرض الخلايا العصبية على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن عاداتهم في ممارسة الرياضة.
وطالب الباحثون، أطباء الأعصاب بضرورة تحديد الأفراد المعرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بمرض الخلايا العصبية الحركية، إذا مارسوا الرياضة بشكل متكرر ومكثف.