«التنظيم والإدارة»: التوسع فى استخدام التكنولوجيا استعدادًا للانتقال للعاصمة الإدارية
أكد الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن الدولة المصرية تتوسع بشكل كبير في استخدام التكنولوجيا خاصة في ظل استعدادها لانتقال الحكومة للعاصمة الإدارية، وبالتالي فإن الحكومة المصرية شرعت في التحول الرقمي قبل حدوث جائحة كورونا، ولذا كان تأثير هذه الجائحة سلبي على كثير من القطاعات مثل السياحة، كما ساهمت الجائحة في الإسراع في تنفيذ التحول الرقمي في ملف التعليم.
وأشار رئيس الجهاز، إلى أن الأجهزة الإدارية استطاعت أن تدير الجهاز الإداري بنجاح خلال تداعيات أزمة كورونا وتقلل من آثارها وتداعياتها، كما سجلت مرونة في التوسع في استخدام التكنولوجيا لتيسير الأعمال.
واستعرض الدكتور صالح الشيخ جهود الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، كالقرارات التي قام بها البنك المركزي لتأجيل دفع الأقساط المستحقة للبنوك، وقرار وزارة الثقافة بتنظيم حفلات اون لاين لكبار الموسيقيين والفنانيين، كما نظمت وزارة السياحة والآثار جولات افتراضية في عدد من المتاحف العريقة والأماكن الاثرية، إلي جانب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بصرف منح للعمالة غير المنتظمة والعمالة المتضررة من تداعيات الجائحة ورعاية الأولى بالرعاية، إلي جانب الكثير من الإجراءات في هذا الصدد.
وقال الدكتور صالح الشيخ إن الجائحة دفعت إلى تغيير أولويات قضايا السياسات العامة، دافعة ببعض القضايا إلى قمة أجندات الحكومات ومقللة من شأن أخرى، حيث أصبحت قضايا الإجراءات الاحترازية والإغلاق والتباعد الاجتماعي وتوفير اللقاحات والبحث العلمي في مجال تطوير الدواء والشراكة مع القطاع الخاص في هذا المجال، وإدارة الأزمات، والمحافظة على استمرار الحياة الاقتصادية، ورقمنة الخدمات والتوسع في استخدام التكنولوجيا في أعمال الإدارة العامة من تعليم وصحة وخدمات جاهيرية وغيرها مه الاهتمام بالأمن السيبراني هي محور الاهتمام والتركيز الحكومي.
وأضاف: "وإذ نثمن دور الحكومات في بلداننا العربية في التعامل مع هذه الأزمة، فلا شك أن أجهزة الإدارة العامة ولموظفي القطاع الحكومي دور كبير، فمن ناحية هم مواطنوان يخشون على انفسهم ولهم الحق كل الحق في حفظ النفس، ومن ناحية أخرى هم حراس الدولة وخادميها العموميون وتقع عليهم مسئولية استمرار الخدمات العامة لاسيما الضرورية منها، موجها الشكر لكل الكوادر الطبية في عالمنا العربي وفي العالم أجمع على دورهم العظيم في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر تفاعلي عقده الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن بعد "دور الإدارة العامة العربية في مواجهة تداعيات جائحة كورونا" وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للخدمة العامة والذي يوافق 23 يونيو من كل عام، بمشاركة وزراء الخدمة المدنية والوظيفة العمومية ورؤساء ومسؤولي دواوين الخدمة المدنية بالدول العربية.
وترأس الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز الجلسة الأولى، وشارك فيها تيسير النوراني وزيرة العمل والإصلاح الإداري بالسوادن، موسى أبو زيد رئيس ديوان الموظفين العام بفلسطين، محمود محمد عبد التميمي، رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي بالعراق، أحمد محمد الكندري الوكيل المساعد لقطاع التطوير الإداري بديوان الخدمة المدنية بالكويت، حمد على خليفة بو عميم مدير إدارة السياسات والشئون القانونية بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية بالإمارات، بالإضافة إلى مشاركة ٦٠٠ موظف ومهتم بالخدمة العامة من كافة الدول العربية.