«أبشع حوادث الوسط الثقافي».. قصة اغتيال الأديب يوسف السباعي
أديب ومفكر كبير، ويعد أحد الرواد القلائل للرواية العربية في العصر الحديث، كما أنه أحد العلامات البارزة في الحياة الأدبية والفكرية والثقافية، هذا هو يوسف السباعي، الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده، والتي كانت قصة اغتياله من أبشع الحوادث في الوسط الثقافي كافة.
اغتيل يوسف السباعي في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز الـ60 عامًا، وذلك أثناء قراءته إحدى المجلات، بعد حضوره مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا في أحد الفنادق في قبرص.
نفذ عملية اغتيال يوسف السباعي رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية القبرصية، ودفعت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص، وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض على القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية، حيث احتجز القاتلان بعد اغتياله نحو ثلاثين من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن واحتجزوهم في كافيتيريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتل الرهائن ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جوًا إلى خارج البلاد، واستجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين.
أبرز مؤلفات يوسف السباعي
من أبرز مؤلفات الأديب الشهير يوسف السباعي: نائب عزرائيل - يا أمة ضحكت - أرض النفاق - إني راحلة - أم رتيبة – السقا مات - بين أبو الريش وجنينة ناميش - الشيخ زعرب وآخرون - فديتك يا ليل.
جدير بالذكر أن الأديب يوسف السباعي العديد نال عددا من الجوائز والأوسمة خلال مشواره الأدبي، ومنها جائزة الدولة التقديرية في الآداب لكنه رفض تسلم الجائزة لكونه وزيرا، ووسام الاستحقاق الإيطالي برتبة فارس وجائزة لينين للسلام عام 1970، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولي، جائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي" و"جميلة الجزائرية" عام 1976.