مئات المستوطنين يقتحمون المنطقة الأثرية في سبسطية والمسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم إن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين وفقا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية رسمية اليوم الأربعاء.
وقد انتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح على الطرقات وأسطح المنازل.
وأشار عازم إلى أن هذا الاقتحام يأتي وفق برنامج ثابت أعلنه ما يسمى بمجلس المستوطنات في وقت سابق لاقتحام الموقع خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن الأشهر الماضية شهدت اقتحام المستوطنين للموقع الأثري كل أربعاء، إلا أن البرنامج الجديد يهدف لزيادة أيام الاقتحام لثلاثة أيام بالأسبوع.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 56 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاربعاء، مداخل بلدة عزون شرق قلقيلية.
وأفاد شهود عيان ان قوات الاحتلال اغلقت مدخل البلدة الرئيسي بالبوابة الحديدية، والغربي المؤدي الى قرية عزبة الطبيب بالسواتر الترابية، والشرقي المؤدي الى قرية كفر لاقف بالمكعبات الاسمنتية، ومنعت المواطنين من الدخول الى البلدة او الخروج منها.
يأتي هذا فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 20 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم مصاب.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان من بلدة بيتا بنابلس، وفى الخليل اعتقلت 8 أشخاص ، كما اعتقلت شابين من طولكرم، وفى رام الله اعتقلت 9 أشخاص مواطنيين بينهم مصاب.
ومن جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف أكثر حزما وشدة ضد المشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي، الذي يستهدف كامل منطقة جنوب نابلس، وتنفذه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بشكل يومي، عبر سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لتعميق وتوسيع المستوطنات القائمة؛ نظرًا لخطورته وخطورة ما سينتج عنها لاحقا.
وأشارت الوزارة - في بيان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الأحد الماضي- إلى أنها طالما حذرت من هذا المخطط الاستيطاني الممنهج، خاصة عندما بدأت اعتداءات المستوطنين الاستفزازية، ضد المواطنين الفلسطينيين في بلدات وقرى منطقة جنوب نابلس، والتي انطلق أغلبها من بؤرة الإرهاب المسماة "يتسهار".