«وهم ينكرون».. رواية جديدة لـ إسراء إمام عن دار روافد
صدر حديثًا عن دار روافد للنشر والتوزيع رواية" وهم ينكرون" للشاعرة والروائية إسراء إمام، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 والذي حددته الهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل.
وقالت إسراء إمام للدستور عن الرواية: "تدور أحداث الرواية حول توابع نبوءة فنجان، ستربط مصير أربعة شخصيات على مدار سنوات بشكل غامض ودلالي، يحاول قراءة عالم النفس البشرية وتراكماتها النفسية والعقلية.
ومن أجواء الرواية:
هل تعتقد أن حبَّنا لأحدِهم قد يجبرُنا على مسامحتِه؟
_ أظنُ ذلك.
أجفل الصبي، ثم قال فى إقرارٍ وهو ينظر فى ناحية مقابلة:
_ لا، الحب لا يحملُنا بالضرورةِ على المسامحة، قد يعينُنا على النسيان، أما الغفران الخالص لا يأتي بالحب، وإنما بالهجر.
ثم نظر إلى عينِ يوسف مباشرةً:
_ وأنا سامحتك لأنني أستطيع فعل ذلك، ليس لأنني أحبُك، وهذا لا ينفي كوني أحبُك.
وسكت قليلاً، بينما لم يخلع عينَيه من موضعِها فى عيني يوسف:
_ أنا سامحتُك، هل لك أن تسامحَنى فى المقابل؟
استفهم يوسف بلسان مرهق:
_ على أى شىءٍ أسامحُك؟
أنا سأكون سببًا في أذيتك يوما.
وتقول في مقطع آخر"
- اليوم لا يشبه البارحة أبدا، فكيف سيكون غدنا؟
بادرته، فى بساطة:
- لا شأن لى بما مضى، اليوم والغد همي وكفى.
حملق فيها ثوانٍ، وتفوه شاردا:
- اليوم أول مرة أنتبه فيه لوجود غد.
سهمت، ومن ثم أردفت، وكأنها وجدت مَخرجا:
- لا أرغب فى معرفتك قبلا، من كنت، وكيف كنت، بل أريدك الآن، كما أنت. فأنا لست مؤمنة بأن سنوات حياتنا هى من تصنعنا، بل تلدنا من جديد، لسنا الأشخاص السابقين أبدا، نتبدل فى كل لحظة تمرق علينا، وأنا أريدك رضيعا بين ذراعى اليوم.
توالت الأيام، وخيالاتهما فى عناق لا تغيب عنه الشمس. نسى الحديث عتبة فمها، لم تعد فى حاجة للكلمات، وكأن شعورها فاق احتمال الوصف، والتأويل. ما أن يضع يده عليها، يُقربها منها مسافات، يبلغ بها خطوة أخرى صوب طور الاكتمال. ويقولون إن حواء خرجت من ضلع آدم، فكيف من ضلعها هى نبت هو.
يذكر إن إسراء إمام صدر لها من قبل ديوانين هما "فراغ فنجان دافئ" عام 2015، و"الفراش دوما لثلاثة" عام 2017، وتعد "وهم ينكرون" أول أعمالها الروائية.