سائقو القطارات في ألمانيا يهددون بموسم محتمل من الاضطرابات العمالية
مع انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وارتفاع درجات الحرارة وقرب العطلة الصيفية، طالب سائقو القطارات في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، البلاد بالاستعداد لموسم محتمل من الاضطرابات العمالية.
وقد أوقفت نقابة سائقي القطارات الألمان المحادثات حول الأجور وظروف العمل، اليوم الثلاثاء، وقالت إنها تستعد لبدء تنظيم إضراب عن العمل، ولم تذكر متى قد يبدأ أي إجراء ولا إلى أي درجة قد يؤثر أي إضراب على حركة
القطارات.
وأكمل أعضاء النقابة الجولة الرابعة من المحادثات مع شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، أمس الإثنين، دون التوصل إلى نتائج.
وقال كلاوس فيسلسكي من النقابة، اليوم الثلاثاء، إن "دويتشه بان" لم تكن تتفاوض بحسن نية، وتقدمت بمقترحات من شأنها أن تؤدي إلى ظروف عمل أسوأ.
وإذا تم تنظيم الإضراب فسيكون الأول الذي تشهده الشركة منذ عام 2018، عندما نظم أعضاء نقابة العاملين في النقل العام والسكك الحديدية إضرابًا.
ولم يضرب أعضاء نقابة سائقي القطارات منذ ست سنوات.
وفي المقابل، انتقدت "دويتشه بان" خطط الإضراب، داعية إلى العودة للمفاوضات، وقالت: "نقابة سائقي القطارات تخطط للإضراب في وقت يأمل فيه الملايين في العودة إلى الحياة الطبيعية عقب فترة طويلة من الجائحة، ويتطلعون إلى السفر مرة أخرى".
وقال متحدث باسم الشركة إن اختيار ترك المحادثات الآن غير مدروس بشكل جيد و"غير ضروري على الإطلاق".
وأوضحت الشركة أنها اقترحت خلال محادثات، أمس الإثنين، نظامًا لزيادة الرواتب مثل ذلك الذي يستخدمه أعضاء الخدمة المدنية في ألمانيا، لكن النقابة تريد التحدث عن مستويات أعلى من الراتب الأساسي، وليس عن نظام معدل لزيادة الأجور.
يأتي التهديد بالإضراب أيضًا في وقت سيئ بالنسبة لشركة "دويتشه بان"، التي عانت ماليًا خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وبدأت للتو للتطلع إلى عودة مستويات التشغيل إلى طبيعتها.
وفي مواجهة الخسائر، توصلت الشركة مع اتحاد العاملين في قطاع النقل العام والسكك الحديدية في سبتمبر الماضي إلى اتفاق من شأنه أن يزيد الأجور بنسبة 5. 1% بحلول عام 2022، مع وعد بعدم تسريح عمال حتى نهاية عام 2023.