رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يدعو لتمييز الملقحين في البلاد
دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، اليوم الأحد، إلى التمييز بين الملقحين وغير الملقحين في المملكة المتحدة.
وطالب بلير، في تقرير نشره معهد توني بلير للتغيير العالمي على موقعه الإلكتروني تحت عنوان «مخاطر أقل وحرية أكبر»، بالسماح للأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا بحرية أكبر من غير الملقحين في كل من المملكة المتحدة وعند السفر إلى الخارج.
وقال بلير إن التمييز بين من تلقوا اللقاح ومن لم يتلقوه سيعني قيودًا أقل في الداخل والخارج، ويوفر حافزا قويا للحصول على اللقاح.
ولفت إلى أنه قد حان الوقت للتفرقة في الحرية الممنوحة للملقحين ولغير الملقحين، سواء في الحركة الداخلية، أو فيما يتعلق بالسفر للخارج، على أساس أن التطعيم يقلل بشكل كبير من المخاطر.
وأشار إلى أنه ليس من المنطقي على الإطلاق معاملة أولئك الذين حصلوا على التطعيم مثل أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم.
ونوه بأن استخدام التصاريح الطبية للحاصلين على اللقاح، سواء في التحرك داخليا أو السفر، سيمكن المملكة المتحدة من إعادة فتح الاقتصاد بشكل مستدام، وذلك عن طريق التخلي عن بعض القيود المفروضة بالنسبة للملقحين بشكل كامل.
وأضاف أنه طالما بقي العالم غير محصن إلى حد كبير، وظل خطر ظهور سلالة جديدة للفيروس كبيرًا، فمن الضروري أن يكون هناك بديل للإغلاق الصارم لتمكين البلاد من العيش بحرية وأمان.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرج الأمريكية أنه تم إعطاء 67.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن.
وحسب البيانات المعلنة، يقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ474 ألفا و872 جرعة في اليوم الواحد، وبهذا المعدل يتوقع أن تستغرق البلاد شهرين لتطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
كانت قد بدأت حملة التطعيم ضد الفيروس في بريطانيا قبل نحو 24 أسبوعا، حيث وصلت عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا إلى 4.53 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 128 ألفا و99 حالة حتى الآن.