الأمم المتحدة تناشد دول العالم سرعة التمويل لمواجهة أزمات تشاد الإنسانية
ناشدت الأمم المتحدة الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية سرعة التمويل لمواجهة الأزمات الإنسانية في تشاد، وأطلقت الأمم المتحدة والشركاء خطة الاستجابة لعام 2021 لتشاد، مؤكدة أن الأزمات الثلاث متزامنة وهي: أزمة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي؛ وحالة الطوارئ الصحية؛ وأزمة نزوح مدفوعة بالنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد في تشاد، بسبب حاجة ما يقرب من 5.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، إذ يبلغ عدد سكان تشاد 17 مليون شخص، ووصل عدد النازحين قسرا (النازحون من البلدان المجاورة غير المستقرة وأهالي تشاد من النازحين داخليًا) إلى رقم قياسي بلغ مليون شخص.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) يعاني 4.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج أكثر من 4 ملايين طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات إلى مساعدة غذائية هذه السنة، ولا يحصل 1.7 مليون شخص على خدمات صحية بشكل منتظم.
وشددت "أوتشا" على الحاجة الماسة إلى المزيد من التمويل، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الاحتياجات آخذة في الازدياد، لكن ينقص تمويل المانحين بشكل كبير.
وأشار "ستيفان دوجاريك" إلى أن المنظمات الإنسانية تسعى إلى الحصول على 617 مليون دولار لدعم 4 ملايين شخص بالغذاء والتغذية والخدمات الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وكذلك التعليم الأساسي للأطفال، مؤكدا أن تشاد لا تزال تتأثر بنقص التمويل المزمن، بينما ازداد عدد السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، إذ تم تمويل 8 في المائة فقط (50 مليون دولار) من الأموال المطلوبة حتى الآن.
وأوضح المسئول الأممي أنه يمكن للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، من خلال المزيد من التمويل، المساعدة على الفور في إنقاذ حياة وكرامة الأشخاص المتضررين في تشاد، والحد من ضعفهم وتعزيز قدرتهم على الصمود للاستجابة للصدمات المتكررة.