صاحب «لوحة الإسماعيلية» الأثرية.. من هو الملك «واح إيب رع»؟ (صور)
عثر أهالي الإسماعيلية على لوحة حجرية أثرية تحكي إحدى الحملات العسكرية الكبري في عهد الملك واح إيب رع، والتي نجح خلالها في السيطرة على سوريا وفلسطين، والتي تمكن من استعادتهم لمصر مجدداً.
وينشر “الدستور” قصة حياة الملك “واح-إيب-رع”، والذي سمي باسم أبريس هو الاسم الذي وضعه هيرودوت و ديودور الصقلي لوصف الملك وهايبر هايبر (بالإنجليزية: Wahibre Haaibre)، وهو “فرعون من مصر (589 ق.م - 570 ق.م) الملك الرابع (العد من بسامتيك الأول) من الأسرة السادسة والعشرين في مصر. كان `ذكره من قبل مانيتون، الذي سجل بشكل صحيح أنه حكم لمدة 19 عاما. يسمى أبريس أيضا هوفراع في سفر إرميا 44:30. (باليونانية: Ουαφρη[ς]))”.
يعد الملك "واح-إيب-رع" من الملوك العظام الذين حكموا مصر في ظل الأسرة السادسة والعشرين، حيث كان له دور بارز وفعال في تاريخ مصر السياسي بالخارج بالإضافة إلي تحولات سياسية داخلية خطيرة، وكان أول عمل قام به الملك "واح-إيب-رع" عند اعتلائه العرش، هو استعادة "سوريا" و "فلسطين" ، وذلك لكي يحقق أمال أسرته القديمة لاسترداد مستعمرات مصر هناك، ولهذا فقد عقد تحالفاً مع الملك "صدقيا" ضد "نبوخذ نصر" لتفادي سقوط القدس.
واشتهر الملك "واح-إيب-رع" عند الإغريق باسم "أپريس" ، وعند اليهود باسم "حفره" ، هذا بالإضافة لألقابه الملكية التي تلقب بها، حيث إن لقب "واح-إيب-رع" WAH-ib-Ra يشير إلى اسم ميلاد الملك ومعناه "فليدم قلب رع" ، أما بالنسبة للقب "حعع-إيب-رع" @aa-ib-Ra فهو يشير إلي اسم تتويج الملك ومعناه "فليهنأ قلب رع" ، ويجب علينا أن نفرق بين اثنين من الملوك حملوا لقب "واح-إيب-رع" وهم الملك "بسماتيك الأول" مؤسس الأسرة السادسة والعشرين والملك "أپريس" رابع ملوك هذه الأسرة، حيث يعد لقب "واح-إيب-رع" هو اسم التتويج للملك "بسماتيك الأول" واسم الميلاد بالنسبة للملك "أپريس".
وتعتبر فترة حياة الملك "واح-إيب-رع" من الفترات الصعبة تاريخياً، حيث أنه لم تكن هناك مصادر واضحة تبين لنا حياة الملك، ولا معرفة تاريخ ميلاده، ولا فترة حكمه، ولا أسرته، فكل هذا كان يعد غامضاً، وإن كانت هناك بعض الآراء توضح ذلك فإنها لم تكن مكتملة وتعتمد في مجملها علي كتابات المؤرخين القدامى أمثال "هيرودوت" ، "ديودور الصقلي" ، والمؤرخ "مانيتون" وغيرهم ممن كتبوا عن هذه الفترة، أما بالنسبة للآثار فقد أمدتنا بالقليل عن حياته ومدة حكمه التي لم تكن مؤكدة والتي اختلف فيها المؤرخون القدامى والكتاب المحدثون، حيث أن أغلب الكتابات التي دارت بصدد هذا الأمر لم تكن مكتملة الأركان.
.
فيما يستعد متحف الإسماعيلية القومي، لاستقبال لوحة حجرية عسكرية أثرية عثر عليها بالقرب من تل دفنة بغرب قناة السويس، للمتحف.
وكانت شرطة الاثار بمحافظة الاسماعيلية، عثرت علي لوحة اثرية يعود تاريخها للأسرة 26، بالقرب من تل دفنة بغرب قناة السويس، وأبعاد اللوحة 2.30× 1.30 متر ، وتحمل دلالات عسكرية خلال 15 سطرًا من الكتابة الهيروغليفية، ومستطيلة الشكل تحتوي علي نقوش ونصوص وحوالي 15 سطرا من الكتابة الهيروغليفية.
وكان بلاغ ورد لشرطة الاثار، من أحد الأهالي، يفيد العثور علي اللوحة الأثرية، تم إبلاغ منطقة اثار الاسماعيلية، برئاسة مصطفي حسن رئيس المنطقة، حيث تم ندب لجنة اثرية، قامت بالكشف علي اللوحة وتبين اثريتها، تم تحرير المحضر اللازم، وأخطار النيابة العامة للتحقيق.