بوتين يطلب من حكومته وضع خطة لخفض انبعاثات الكربون
أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حكومته، الجمعة، بوضع خطة لخفض انبعاثات الكربون إلى ما دون مستوى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050.
وقال بوتين، في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي: "في الثلاثين عامًا المقبلة، يجب أن يكون الحجم المتراكم لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري أقل مما هو عليه في أوروبا"، مضيفًا أن خطة الحكومة يجب أن تكون جاهزة بحلول الأول من أكتوبر من هذا العام.
تعد روسيا أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم ورابع أكبر منتج لانبعاثات الكربون.
وفي مارس 2020، أصدرت روسيا مسودة استراتيجية طويلة الأجل لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 تتوقع خفض الانبعاثات بنسبة 33% بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990.
ولكن نظرًا لانخفاض انبعاثات الغاز الروسي بشكل كبير في التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي، يعتقد بعض الخبراء أن هذه الخطة ستسمح بالفعل لروسيا بزيادة انبعاثاتها بشكل طفيف.
وقال بوتين: "لحل مشكلة تغير المناخ، لا يكفي مجرد خفض انبعاثات الكربون.. من المهم زيادة كفاءة استخدام الغابات والأراضي وقدرتها على امتصاص" الكربون.
وسجلت روسيا العديد من الأرقام القياسية في درجات الحرارة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأقر بوتين الجمعة بأن بلاده تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتغير المناخي، مشيرا إلى "إننا مثل البلدان الأخرى، نشعر بالمخاطر في هذا المجال بما في ذلك التصحر والتعرية وذوبان التربة الصقيعية".
وسجل مراقبو الطقس في البلاد انخفاضًا تاريخيًا في الغطاء الجليدي الصيفي لطريق الشحن البحري الروسي في القطب الشمالي، والمسمى طريق البحر الشمالي.. وفي بعض السنوات، خلا الطريق تمامًا من الجليد بحلول نهاية الصيف.
ويتوقف عبور القطب الشمالي الشرقي في نوفمبر عادة، لكن روسيا تأمل أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة الفائدة التجارية من الطريق.