«المشاط» تشارك في جلسة «روسيا – إفريقيا» ضمن منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة «روسيا – أفريقيا»، التي عُقدت، ضمن فعاليات منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي في دورته الرابعة والعشرين، وهو الحدث العالمي الذي يناقش القضايا الاقتصادية الرئيسية التي يواجهها العالم، والأسواق الناشئة؛ ويُعقد هذا العام تحت عنوان «تقييم الواقع الجديد للاقتصاد العالمي».
وناقشت الجلسة العلاقات الروسية الإفريقية، وتأثرها بالتغيرات العالمية المتسارعة خلال جائحة كورونا، واستراتيجية الأعمال الروسية في أفريقيا، في الفترة المقبلة لاسيما الرعاية الصحية والأمن الغذائي والبنية التحتية والتعليم، والمشروعات المرتقبة.
وشارك في الجلسة بجانب وزيرة التعاون الدولي، فيرمين نجريبادا، رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى، وإدوارد نجيرينتي، رئيس وزراء جمهورية روندا، وسارة أغبور، مفوضة الموارد البشرية والعلوم بالاتحاد الأفريقي، وميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، وكيريل ليبا، المدير العام لشركة ترانسماش هولدينج، وألكسندر سولطانوف، رئيس لجنة التعاون الاقتصادي مع الدول الأفريقية، و ديمتري كونيف، رئيس مجلس إدارة الشركة الروسية URALCHEM، كما شارك من خلال الفيديو ممثلون عن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ومصرف الأمم المتحدة للتكنولوجيا ومركز التصدير الروسي، وأدارت الجلسة إرينا إبراموفا، مدير معهد الدراسات الأفريقية بالأكاديمية الروسية للعلوم.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العلاقات المصرية الروسية التي تنمو بشكل مستمر خلال السنوات الماضية، وتنعكس في العديد من المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها مثل مشروع الضبعة للطاقة النووية بتكلفة 25 مليار دولار، والمنطقة الاقتصادية الروسية، بمحور قناة السويس، باستثمارات متوقعة 7 مليارات دولار، والعديد من المجالات الأخرى.
وأوضحت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان رئيسًا مشاركًا للقمة الروسية الأفريقية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2019، وأن مصر يمكن أن تمثل حلقة وصل ونقطة انطلاق للأعمال الروسية في قارة أفريقيا، في ظل العلاقات الوطيدة المصرية الأفريقية حيث تنفذ شركات القطاع الخاص العديد من المشروعات في دول القارة مثل السدود ومشروعات الكهرباء والبنية التحتية فضلا عن التعاون الوثيق في مجال الصحة خلال جائحة كورونا.
وذكرت أن مصر عضو في المبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية في القارة، وهو ما يفتح الباب لشراكات مصرية روسية أفريقية لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، مضيفة أن اتفاقية التجارة الحرة التي يتم التفاوض عليها بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا)، يمكن أن تمثل عامل هام لتعزيز التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروآسيوي والاتحاد الأفريقي، فضلا عن إنشاء مراكز للتدريب المهني وريادة الأعمال بالتعاون بين مصر وروسيا لتأهيل الكوادر الأفريقية وتبادل الخبرات والرؤى في هذه المجالات.
وأضافت «المشاط»، أن وزارة التعاون الدولي هي المسئولة عن تطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمصر، وأن محفظة التعاون الإنمائي الجارية تضم 377 مشروعًا بقيمة 25 مليار دولار، ويتم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات القومية الهامة لاسيما مشروع بنبان الضخم للطاقة الشمسية وغيره.