صحيفة فرنسية: القاهرة حليف وثيق لباريس في محاربة الإسلام السياسي
قالت صحيفة "ذا أفريكا ريبورت" الفرنسية إن "مصر أوثق شريك وحليف لفرنسا" فيما يخص محاربة جماعات الإسلام السياسي، مشيدة بدور القاهرة في مواجهة ذلك التيار المتطرف.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى ان مصر وفرنسا تربطهما علاقات وثيقة خاصة في المجال العسكري، متوقعة ان تشهد الفترة القادمة خطوات لتعزيز التعاون العسكري.
وتحظى مصر وفرنسا بعلاقات متميزة على المستويات كافة وعلى رأسها الجانب العسكري في ظل توافق بين البلدين على مواجهة التحديات الأمنية المشتركة والإرهاب والتطرف، فنذ تولي السيسي في 2014، استطاع إقامة علاقات قوية وخاصة مع باريس ليس فقط على مستوى التعاون الثنائي ولكن على مستوى التفاهم بشأن قضايا حيوية مثل محاربة التطرف وجماعات الإسلام السياسي وزاد هذا التنسيق بين البلدين مع زيادة تدفق المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا بدعم من دول إقليمية.
ولطالما كانتا مصر وفرنسا يد واحدة فى محاربة الإرهاب وخاصة تلك الممارس باسم الدين من قبل جماعات الإسلام السياسي، لا سيما وأن باريس تعد من أكثر الدول الأوروبية التي تتعرض لخطر ذلك التيار المتطرف.
ولدى البلدين رؤى مشتركة في وسائل محاربة التطرف، فكلاهما يتفقان على فصل العمليات الإرهابية عن الأديان في مواجهة قضايا الإرهاب، وكلاهما لديهما وعي تجاه الأغراض السياسية الخبيثة التي تسعى جماعات الإسلام السياسي تحقيقه متخفيا وراء تنظيمات العمل الإنساني أو الاجتماعي.
كما كانت كل من مصر وفرنسا ضحية لموجات تطرف جماعات الإسلام السياسي، فمصر حاربت، ومازلت تحارب، جماعة الإخوان الإرهابية.
ولا تزال فرنسا ماضية في تعزيز قوانينها لمكافحة إرهاب التيار الإسلامي المتطرف من خلال تشريع قانون "الانفصالية الإسلامية" الذي يشدد الرقابة على الجمعيات والتنظيمات المتطرفة ويحظر ايفاء الأئمة الأجانب ويضع قيودا على تمويلات تلك التنظيمات.