وزارة الدفاع الأفغانية تتسلم قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية في كابول
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن الولايات المتحدة قامت بتسليم مجمع كابول الجديد، وهو قاعدة عسكرية رئيسية للقوات الأمريكية في وسط المدينة، والمعروف أيضًا باسم "إن كيه سي"، للقوات الأفغانية خلال احتفالية أمس الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، إنه خلال الاحتفال بهذا الحدث، أكد قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" الجنرال سكوت ميلر على استمرار دعم المجتمع الدولي للقوات الأفغانية، بحسب ما أوردته قناة "طلوع نيوز" الأفغانية اليوم السبت.
وبدأت القوات الأمريكية وقوات الناتو في الانسحاب من أفغانستان في الأول من مايو.
ووفقًا للبيانات التي أعلنتها القيادة المركزية الأمريكية، سلمت الولايات المتحدة رسميًا حتى الأسبوع الماضي خمس منشآت لوزارة الدفاع الأفغانية.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن الولايات المتحدة أكملت ما يصل إلى 25٪ من عملية الانسحاب بأكملها.
من جانبه، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، خلال كلمة له بجامعة كابول الخميس الماضي، إنه مع انسحاب الولايات المتحدة وقوات التحالف من البلاد، تشهد العلاقات بين أفغانستان وحلفائها وكذلك مع المنطقة بداية فصلا جديدا، مؤكدا أن هذا الفصل يتطلب التخطيط السليم.
ويأتي ذلك وسط استمرار تصاعد العنف في البلاد، خاصة بعد هدنة عيد الفطر التي استمرت 3 أيام في الفترة من 13 مايو إلى 15 مايو.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن.
وفي 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة بقيادة رئيسها آنذاك، دونالد ترامب، وحركة "طالبان" في الدوحة أول اتفاق سلام بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا، أي في مايو 2021، وإطلاق حوار أفغاني داخلي في الدوحة، بعد عقد صفقة مع الحكومة الأفغانية حول تبادل الأسرى.
لكن إدارة بايدن أعلنت مؤخرا أنها تنوي إنجاز عملية الانسحاب حتى 11 سبتمبر ما أثار ردود أفعال حادة من "طالبان"، التي هددت بخروجها من اتفاق السلام.
وكان قادة الجيش الأمريكي قالوا إنهم سيراقبون ويتصدون لتهديدات تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من خارج البلاد بمجرد رحيل القوات الأمريكية عن أفغانستان لاحقا هذا الصيف.
وهناك مخاوف من أن يحاول المسلحون لم شملهم بعد مغادرة القوات الأمريكية وقوات التحالف.
