صحيفة أمريكية: زيارة السيسي تاريخية والتقارب بين مصر وجيبوتي أمر حيوي
سلطت صحيفة "ذا هيرالد بوليتن" الأمريكية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي، قائلة أنها تأتي في توقيت هام تعيشه منطقة القرن الإفريقي، كما أنها تتزامن مع تصاعد التوتر مع إثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، مشيرة إلى أن الزيارة تعد الأولي من نوعها التي يجريها رئيس مصري منذ إعلان جيبوتي استقلالها عام 1977، ما يجعلها زيارة "تاريخية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى استعرض مع الرئيس الجيبوتي مستجدات قضية سد النهضة، وشدد على أن هذا الملف يمس المصالح الحيوية للمنطقة برمتها، مشيرا إلى حتمية التوصل إلى اتفاق عادل حول السد، كما شدد على رفض مصر أي مسعى لفرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب.
- شراكة استراتيجية في محاربة الإرهاب بالقرن الأفريقي
وأضافت أن السيسي وصف مباحثاته مع الرئيس الجيبوتي بالمثمرة، موضحا أن كلا الرئيسين ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما شددا على "شراكتهما الاستراتيجية" في محاربة الإرهاب في القرن الأفريقي ، وأكدا تعاونهما في القضايا الأمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ونقلت الصحيفة عن أماني الطويل، الخبيرة في شؤون إفريقيا في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قولها إن "التقارب بين مصر وجيبوتي أمر حيوي وبالغ الأهمية إذ أنه يهدف إلى منع جيبوتي من الانحياز إلى جانب إثيوبيا".
وأضافت: "سعت مصر، في الآونة الأخيرة، إلى بناء علاقات جيدة مع جميع دول حوض النيل والدول المطلة على البحر الأحمر، هاتان المنطقتان لهما علاقة بأهم قضيتين للأمن القومي في مصر، نهر النيل وقناة السويس".
ونوهت الصحيفة إلى المحادثات بشأن مياه النيل مع إثيوبيا تعثرت في أبريل الماضي لكن الجهود الدولية والإقليمية التي بذلت من ذلك الحين لم تفلح في إحياء المفاوضات، مشيرة إلى أن السيسي حذر في مارس من أن حصة مصر من مياه النيل "لا يمكن المساس بها"، وأنه سيكون هناك "حالة من عدم استقرار لا يمكن لأحد أن يتخيلها"، إذا قامت إثيوبيا بملء الخزان دون اتفاق دولي.