رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع مسؤولين أمميين إعادة إعمار غزة
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الأربعاء، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، وممثل البنك الدولي لدى فلسطين كانثان شانكار، آخر التطورات والجهود المبذولة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتوفير الدعم المالي اللازم.
وأوضح اشتية - خلال لقائه المسؤولين الأمميين في مكتبه برام الله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية هي منع إمكانية تكرار العدوان الإسرائيلي، وملء الفراغ السياسي من خلال عملية سياسية ضمن إطار دولي متعدد، تنهي الاحتلال وتضمن قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود عام 1967 مع القدس عاصمة لها.
كما بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع المسؤولين الأميين تسريع وصول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة، وبدء عملية الإعمار وفق آليات جديدة تضمن إتمامها في إطار زمني مقبول، وكذلك إطلاق برنامج للتعافي الاقتصادي والتنمية لمختلف القطاعات في القطاع.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت اعتزامها تقديم أكثر من 360 مليون دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته اليوم الأربعاء - أنه سيتم تخصيص ما يقرب من 33 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تخصص لدعم عملياتها في الضفة الغربية وغزة، كما سيجرى تخصيص 5.5 مليون دولار إضافية لشركائها في المجال الإنساني.
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية أن هذه المساعدات ستدعم المنظمات الإنسانية؛ لتوفير المأوى في حالات الطوارئ والغذاء، وكذلك مواد الإغاثة والرعاية الصحية، فضلا عن دعم الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي لأولئك الذين عانوا من الصدمات النفسية.
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - ومن خلال العمل مع الكونجرس - يعتزمان تقديم 75 مليون دولار كمساعدات إنمائية واقتصادية إضافية خلال السنة القادمة لدعم الإغاثة والانتعاش في الضفة الغربية وغزة.
ولفت إلى أن هذا التمويل سيؤدي إلى تعزيز نمو القطاع الخاص والحصول على الاحتياجات والخدمات الأساسية، مثل توفير الرعاية الصحية ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.