بالأرقام.. إنجازات مصر فى مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة
تتوالى إنجازات مصر في التقدم والتطور على كافة الأصعدة والمجالات، لاسيما قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة الذي شهد طفرة حقيقية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك سواءً من ناحية الإنتاج أو التوزيع أو التوسع في إنشاء محطات جديدة لزيادة معدلات الإنتاج القومي.
وحرصت الدولة على التنوع في مصادر إنتاج الطاقة النظيفة، فضلا عن التأكيد على تعظيم الاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومن بينها إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين الأخضر وفق التوجه العالمي في هذا المجال، الذي يحمل مميزات عدة ومنها عدم الإضرار بالبيئة.
ومؤخرًا طورت مصر الإستراتيجية الوطنية للطاقة لتغطى احتياجات البلاد حتى عام 2040، لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 55 %، حيث يعمل القطاع حاليا لتوفير أكثر من 33% من احتياجات الاستهلاك من خلال الطاقات المتجددة.
واتساقًا مع ذلك، يجرى تنفيذ واحد من أهم المشروعات القومية في مجال الطاقة المتجددة التى تنفذها مصر لاستغلال إمكاناتها الهائلة في الرياح لإنتاج الطاقة النظيفة، وذلك من خلال تركيب أول توربينات أكبر مزرعة للرياح جارى تنفيذها بمنطقة غرب بكر في رأس غارب بطاقة 250 ميجاوات.
ويقع مشروع توربينات مزارع الرياح غرب بكر على بعد 30 كيلومترًا شمال غرب رأس غارب، وسيؤدي هذا المشروع إلى تخفيض أكثر من 550 ألف طن من الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمزارع الرياح في مصر بنسبة 14 %.
وتتمتع مصر بامتلاكها ثروات طبيعية تمكنها من التنوع في مصادر الطاقات المتجددة، وخاصة طاقة الرياح والشمس، التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، وتم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة المتجددة.
وخلال الفترة الماضية نجحت مصر في التوسع في إنتاج الطاقة، إذ ارتفعت معدلات إنتاج مصر من الطاقات النظيفة بنسبة 24 % هذا العام، كما حققت معدلات قياسية غير مسبوقة في كفاءة تشغيل مزارع الرياح فاقت المعدلات العالمية البالغة 4 % للأعطال، في الوقت الذى وصلت فية كفاءة ومعدلات تشغيل التوربينات المصرية إلى أكثر من 90 % بسواعد وكفاءات الشباب والخبرة الوطنية، بحسب ما أعلنته هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
أما عن إنتاج الطاقة الشمسية المتجددة فمن المقرر تنفيذ وتشغيل أول مشروع للخلايا الشمسية في منطقة الزعفرانة بطاقة 50 ميجاوات العام الحالى، بجانب مشروعات طاقة الرياح النظيفة بتكلفة 4 مليارات و300 مليون جنيه.
وبحسب وزارة الكهرباء، فقد تقدمت مصر في مراكز الطاقة الكهربائية، إذ يشير أطلس الرياح إلى أن مصر تمتلك أكبر القدرات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمكن إنتاجها لتصل إلى حوالى 90 جيجاوات من طاقتى الرياح والشمس، وهي أبرز أنواع الطاة النظيفة التي يتجه العالم إلى إنتاجها حاليا لتقليل معدلات التلوث.
وتعمل الدولة على استكمال إجراءات مشروع الضخ والتخزين الذي من المقرر إنشائه في جبل عتاقة بإجمالي قدرات تصل إلى حوالى 2400 ميجاوات، وذلك تماشيا مع الاستثمار وتعظيم الفائدة من ثروات مصر من الطاقة المتجددة، وما يمكن تنفيذه في مجال إنشاء وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتساهم مشروعات الطاقة في مصر في توفير ما يقرب من 4 آلاف فرصة عمل، ومن المخطط أن يصل إنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة سنويا إلى 840 جيجاوات ساعة تسهم في توفير نحو 175 ألف طن بترول مكافئ سنويا وتحد من انبعاث 475 ألف طن ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن زيادة إجمالى كمية الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الجديدة والمتجددة (رياح وطاقة شمسية) إلى 2871 جيجاوات ساعة عام 2017-2018 مقابل 2780 جيجاوات ساعة عام 2016-2017 بمعدل زيادة 3.3 %.