صندوق النقد الدولي يشيد بجهود توجو فى إدارة جائحة كورونا

أشادت كريستالينا جورجيفا ، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ، بجهود توجو في إدارة جائحة كوفيد -19 والتدابير المبتكرة التي اعتمدتها الدولة لتعزيز صمود السكان، وذلك حسبما ذكر اليوم الإثنين بيان من الرئاسة التوجولية.

وبحسب البيان، جاء ذلك خلال مقابلة في باريس مع الرئيس التوجولى فور جناسينجبي ،على هامش زيارته للعاصمة الفرنسية لحضور فعاليات قمة حول تمويل الاقتصادات الأفريقية في مرحلة ما بعد كوفيد- 19 المقرر عقدها غداً الثلاثاء بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتناول اللقاء الجهود التي تبذلها الحكومة التوجولية لتقديم المساعدة للسكان،علاوة على دعم صندوق النقد الدولي لجمهورية توجو خلال هذه الأزمة لمساعدتها على العودة إلى الحياة الطبيعية .

وأشارت المسئولة الدولية إلى أن من بين الابتكارات التي اعتمدتها الحكومة التوجولية ، فيما يتعلق بقدرة السكان على الصمود هو برنامج التحويلات النقدية "نوفيسي" لدعم الفئات الضعيفة، هذا برنامج للدخل التضامني الشامل لمساعدة الأفراد والأسر الأكثر ضعفاً الذين يخاطرون بفقدان دخلهم أو فقدوا دخلهم بالفعل بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد.

فيما يتعلق بقمة باريس، ناقش فور جناسينجبي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي مختلف تحديات هذا الاجتماع الرفيع المستوى ، بما في ذلك الدعوة إلى العمل على تعزيز صمود البلدان الأفريقية من خلال دعم الشركاء للقطاع الخاص، وأكدت المسئولة الدولية إن مؤسسة بريتون وود ملتزمة بالفعل بدعم توجو.

ويشار إلى أن القمة التي تستضيفها غداً الثلاثاء العاصمة الفرنسية باريس ،تهدف لإيجاد حلول مبتكرة لأزمات التمويل في القارة الإفريقية التي تتوق للإمساك بزمام التنمية وتحرير نفسها من قيود الدين.

وسيجتمع هذا الاجتماع المرتقب في القصر الكبير بباريس تحت عنوان "قمة تمويل الاقتصادات الإفريقية"، رؤساء ثلاثين دولة وحكومة ومسؤولي مؤسسات دولية، على أن يشارك البعض عن بعد عبر تقنية الاتصال بالفيديو.

و سيعمل مؤتمر القمة على وضع استراتيجية أكثر شمولا في شراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز صمود بلدان إفريقيا جنوب الصحراء،وتحقيقا لهذه الغاية سيبحث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون و الرؤساء المشاركين، سبل الالتزام بالإصلاحات الضرورية لتعزيز القطاع الخاص الأفريقي والجاذبية الاقتصادية للقارة".

وتقترح فرنسا إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي (SDR) لأفريقيا، وهي أداة سعر الصرف التي تمكن من تمويل الواردات،ومن المتوقع أن يصدر صندوق النقد الدولي في يونيو القادم إصدارا ضخما لحقوق السحب الخاصة بقيمة 650 مليار دولار، بما في ذلك 34 مليار دولار لأفريقيا و 24 مليار دولار لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حسبما ذكر قصر الأليزيه ، إلا أن فرنسا ترى إلى أن هذه "المبالغ غير كافية لذا اقترحت بيع صندوق النقد الدولي للذهب بغية تغذية قروض بلا فوائد إلى الدول الإفريقية.