ألمانيا تدعو لاتخاذ خطوات لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مجددا لاتخاذ خطوات نحو احتواء التصعيد في الشرق الأوسط في ظل النزاع القائم بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ماس لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "هناك حاجة ملحة بصورة متزايدة حاليا لـ: أولاً وقف الإرهاب الصاروخي، ثانيًا: إنهاء العنف، ثالثًا: العودة إلى محادثات بشأن اتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وحل الدولتين.".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته في قطاع غزة بعد شن أكبر هجوم صاروخي حتى الآن من مسلحين فلسطينيين على تل أبيب.
وبحسب بيانات إسرائيل، أطلقت حركة حماس أكثر من 2300 صاروخ على إسرائيل منذ يوم الاثنين الماضي، وهاجمت إسرائيل أكثر من 650 هدفا في قطاع غزة منذ ذلك الحين.
ومن جانبها دعت مرشحة حزب الخضر الألماني لتولي منصب المستشارة، أنالينا باربوك، الحكومة الاتحادية لتكثيف دور الوساطة، وقالت لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية الصادرة اليوم الأحد إن هناك حاجة إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية عبر الهاتف والاستعانة بمبعوثين خاصين.
وأضافت قائلة: "يجب أيضا إرسال ممثلين رفيعي المستوى من الحكومة الألمانية إلى المنطقة من أجل القيام بدور الوساطة مع حلفاء وثيقين في تحقيق إنهاء فوري للعنف"، وأكدت أن أمن إسرائيل يعد جزءا من المصلحة الوطنية الألمانية، وقالت: "لا يمكننا مشاهدة الهجمات العنيفة من جانب حماس ببساطة".
بينما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن "سخطه وانزعاجه الشديدين" بسبب حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وتدمير الطيران الإسرائيلي مبنى يضم مكاتب لوسائل إعلام دولية بالقطاع.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في بيان إن "جوتيريش شعر بانزعاج شديد من تدمير غارة جوية إسرائيلية بناية شاهقة في مدينة غزة كانت تضمّ مكاتب للعديد من المنظمات الإعلامية الدولية".
وأضاف أن جوتيريش أبدى "سخطه بسبب تزايد أعداد الضحايا المدنيّين، ولا سيما مقتل عشرة أفراد من نفس العائلة، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في مخيم الشاطئ في غزة زعم أنها كانت تستهدف قياديا في حماس".
ولفت إلى أن "الأمين العام يذكر كل الأطراف بأن أي استهداف أعمى لمنشآت مدنية وإعلامية يمثل انتهاكا للقانون الدولي وينبغي تجنبه مهما كان الثمن".