أخرها بيان الخارجية الأمريكية.. كيف تتحرك إدارة بايدن تجاه أزمة سد النهضة؟
تحركت واشنطن بشكل مستمر ومتواصل خلال الفترة الماضية لحل أزمة سد النهضة، وذلك فى ظل حرص الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن على استمرار المفاوضات حول أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كان أحدثها بيان الخارجية الأمريكية أمس الجمعة.
ويرصد «الدستور»، في التقرير التالي، أبرز التحركات الأمريكية التي تؤكد موقفها من أزمة سد النهضة ومحاولة الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف:
بيان الخارجية الأمريكية الأخير
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، باستئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا فورا، حسبما أفاد بيان نشرته الخارجية على موقعها الإلكتروني.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانها، إن القرن الإفريقي يمر بنقطة حرجة، والقرارات التي ستتخذ في الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة وكذلك على المصالح الأمريكية، ولهذا تلتزم الولايات المتحدة بمعالجة الأزمات الإقليمية المترابطة ودعم القرن الإفريقي المزدهر والمستقر، حيث يكون لمواطنيها صوت في حكمهم وتكون الحكومات مسئولة أمام مواطنيها.
ودعت الخارجية الأمريكية، في بيانها، إلى استئناف المفاوضات فورا، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص لواشنطن، جيفري فيلتمان، بحث مع القادة في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا ملف سد النهضة، في محاولة للتوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا من خلال مفاوضات جوهرية وموجهة نحو النتائج بين الأطراف في إطار قيادة الاتحاد الإفريقي، والتي يجب أن تستأنف على وجه السرعة.
وقالت الخارجية، في بيانها، إن إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقّع عليه الطرفان، وبيان يوليو 2020 الصادر عن مكتب الاتحاد الإفريقي، أسس مهمة لهذه المفاوضات، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة.
وأكدت الخارجية الأمريكية التزامها أيضًا بالعمل مع الشركاء الدوليين لتسهيل حل نقاط التوتر الإقليمية في القرن الإفريقي، مثل ملف سد النهضة والصراع على حدود السودان.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن جيفري فيلتمان سيعود إلى المنطقة قريبا لمواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة نيابة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
تحركات وزير الخارجية الأمريكى فى أبريل الماضى
وتباحث وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، فى أبريل الماضى، مع رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن بلينكن تحدث مع حمدوك بشأن الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وتعزيز الإصلاحات السياسية.
كما ناقش الجانبان المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي والحاجة إلى خفض التوتر بين السودان وإثيوبيا، حسب البيان.
مستشار الأمن القومى الأمريكى يحث الدول الثلاث على التعاون
حثت الولايات المتحدة، مصر والسودان وإثيوبيا، على التعاون لحل نزاعاتها حول سد النهضة، ومواردها المائية المشتركة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، فى أبريل الماضى، إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حلفائها وشركائها لتعزيز السلام والازدهار المشتركين في جميع أنحاء القرن الإفريقي.
كما حذرت الخارجية الأمريكية من أي خطوات أحادية في أزمة سد النهضة.
إعلان الإدارة الأمريكية موقفها من أزمة السد فى فبراير الماضى
أعلن سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية، فى فبراير الماضى، عن أن إدارة بايدن ترى ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي بشأن قضية سد النهضة.
وأشار وربيرج إلى أن بلاده تدرس أزمة سد النهضة وتتشاور مع الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، لفهم أبعاد المفاوضات لتحديد الدور الذي من الممكن أن تلعبه مستقبلا.
وتابع وربيرج: «يبقى على الدول الثلاث أن تحل أمورها بنفسها، وأمريكا يمكنها أن تتدخل بالمساعدات التقنية»، مشيرا إلى أن إدارة بايدن تدرس كل ما تم التوصل إليه من خلال إدارة دونالد ترامب بشأن قضية سد النهضة.
وعقب تصريحات وربيرج بأيام، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الولايات قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسة الأمريكية بخصوص سد النهضة الذي أثار نزاعا طويلا بين إثيوبيا والسودان ومصر.
و أضاف برايس أن إدارة بايدن ستراجع السياسة الأمريكية بشأن السد، وستقيم الدور الذي يمكن أن تضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة.
وأكد برايس أن واشنطن لا تزال تدعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بخصوص سد النهضة.