وزير الخارجية يستقبل مبعوث واشنطن للقرن الإفريقى للتباحث حول أزمة سد النهضة
استقبل كل من وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري د. محمد عبدالعاطي، منذ قليل، المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، للتباحث حول التطورات الخاصة بملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الصدد.
التحركات الأمريكية والإفريقية لحل أزمة سد النهضة
وتتسارع التحركات الأمريكية والإفريقية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك لاحتواء أزمة سد النهضة، حيث بدأ المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، أمس الثلاثاء جولة إفريقية لبحث أزمة سد النهضة.
وتشمل جولة المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي، مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا، ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، مسئولين في مصر والسودان وإثيوبيا والأمم المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص- التى تستمر حتى 13 مايو الجاري- تؤكد عزم الإدارة الأمريكية على مواصلة الجهود الدبلوماسية المستمرة للتغلب على الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الأفريقي.
وفي تحرك آخر، أعلنت دكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، أن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس شيسيكيدي أبلغها أنه سيقوم بجولة قريبًا ستشمل السودان ومصر وإثيوبيا بخصوص مسألة سد النهضة، وقال إن هناك تنسيقًا يتم بينه بوصفه رئيس للاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي بغية إيجاد حل لموضوع سد النهضة، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا".
وأضافت أن رئيس الكونغو أكد تفهمه لموقف السودان من سد النهضة، وقالت في تصريحات صحفية عقب لقائها بالرئيس في كنشاسا، حيث اطلعته على المباحثات بخصوص سد النهضة وما تم خلالها، مشيرة إلى أن الرئيس أبدى تفهمًا تامًا لموقف السودان، وعلى ضرورة أن يتم اتفاق سريع قبل عملية الملء الثاني، وأن يكون الاتفاق قانونيًا وملزمًا.
وعبرت الوزيرة مريم عن ارتياحها لهذا المسعى، حيث إنه يصب في ذات الاتجاه الذي ظل السودان يدعو له، وهو ضرورة إشراك العالم على الرغم من إيمانه بضرورة حل المشكلات الإفريقية إفريقيا إلا أن إشراك بلدان العالم تعطي فسحة أوسع لحل القضايا، وذلك لأن قضايا البحار لا تعني إفريقيا، وحدها بل تعني الآخرين من بلدان العالم أيضًا.
والتقت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق أيضًا الرئيس النيجيري الأسبق، وأحد حكماء أفريقيا أولوسيجون أوباسانجو، على هامش زيارتها لجمهورية الكنغو الديمقراطية، وأطلعته على أهداف جولتها الإفريقية والتي تتعلق بشرح موقف السودان من تطورات ملف سد النهضة.
يذكر أن دكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية، تقوم بجولة على رأس وفد شملت دول منطقة البحيرات الإفريقية، حيث أطلعت بلدانها على مجريات مباحثات سد النهضة وما تم خلال المفاوضات للبلدان الثلاثية السودان مصر وإثيوبيا، اختتمتها بزيارة للكونغو، حيث التقت الرئيس فيليكس شيسيكيدي.
وفي السياق وصل الرئيس الإريتري إسياس أفورقي العاصمة السودانية الخرطوم لبحث عدد من الملفات، أبرزها العلاقة مع إثيوبيا وسد النهضة.