إيمان الصوالحى: لن ألتفت لاتهامات «صوت المرأة عورة»
شقّت إيمان الصوالحى طريقها فى عالم الابتهال والإنشاد منذ كانت فى الثامنة من عمرها، ومع أسرتها تعرفت على أصوات كبار المبتهلين، مثل سيد النقشبندى ونصر الدين طوبار، ودرست المقامات الموسيقية لتشارك فى الكثير من الحفلات، وعقب تخرجها فى كلية الدراسات الإسلامية انضمت إلى نقابة الإنشاد الدينى التى لا يوجد بها سوى مبتهلتين فقط.
■ كيف دخلتِ عالم الابتهال؟
- تعلمت المقامات والطبقات الصوتية على يد كبار الموسيقيين، أمثال الموسيقار مجدى يوسف والشيخ عبدالله سليمان، وانتقلت لفرقة الموسيقى العربية وبدأت حفلات فى المؤتمرات، وتعاونت مع شركة إنتاج فى ألبومين لى عامى ٢٠١٨ و٢٠١٩، ورغم الكثير من التحديات التى واجهتنى، والنقد الذى تعرضت له بين من قال لى إن صوتى عورة ومن طالبنى بالابتعاد عن الابتهال والإنشاد والاتجاه للغناء، أكملت طريقى نتيجة حبى لهذا الفن.
■ ما أسباب قلة عدد المبتهلات؟
- طبيعة وتكوين الجمهور المحب للابتهالات فى مصر، هما السبب وراء قلة المبتهلات السيدات، فلسنوات طويلة كان الجمهور المحب للابتهالات والإنشاد من الرجال كبار السن الذين يفضلون سماع الابتهال من رجل مثلهم وليس من سيدة، ولكن منذ سنوات قليلة بدأت هذه الظروف تتغير، وأصبح هناك بعض الإقبال من الشباب والأطفال أيضًا، وبدأ كبار السن يتقبلون فكرة سماع الإنشاد من السيدات، وذلك بفضل دمج الموسيقى الجديدة والغربية فى بعض الفنون الدينية مثل الإنشاد، والتى جذبت شريحة جديدة من الجمهور.
■ لماذا تنحصر الابتهالات فى الموالد؟
- الابتهال من الفنون التى لا تقبل التجديد، لأنه لا يعتمد على الموسيقى، فهو حالة من التواصل مع الله تحتاج جمهورًا متأملًا، وهى صفة لا تتوافر فى الكثير من الشباب الذين لا يستطيعون سماع أغنية لأكثر من ٣ دقائق، لذا بالفعل نجد أن الابتهالات ما زالت محصورة فى الموالد، ويفضلها كبار السن الذين تعودوا على سماع أغانى النجوم القدامى لساعات طويلة.
■ ما الذى يميز المرأة عن الرجل فى هذا المجال؟
- السيدات تركنّ بصمة فى فن الإنشاد الدينى منذ عام ٢٠١٠ مع التطور التكنولوجى فى مجال الموسيقى، ولا يوجد اختلاف بين أداء الرجل والسيدة إلا فى حلاوة الصوت والتمكن من اللغة العربية الفصحى.