بلينكن: ندين الإجراءات التي أتخذتها موسكو ضد الاتحاد الأوروبى
دان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإجراءات التي اتخذتها روسيا ضد الاتحاد الأوروبي ردا على عقوبات أوروبية ضد مواطنين روس.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية “ فرانس برس” أعاد بلينكن نشر بيان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي دانت الخطوة الروسية، على "تويتر"، وأرفقه بالتعليق: "ننضم إلى قادة الاتحاد الأوروبي في إدانة حظر الكرملين على دخول مسؤولين من الاتحاد الأوروبي".
واعتبر ذلك "محاولة أخرى من قبل موسكو لترعيب منتقديها".
وأضاف: "إلى جانب شركائنا وحلفائنا نسعى لعلاقات بناءة أكثر مع روسيا، ولكن عليها أن تحترم التزاماتها الدولية".
يذكر أن روسيا حظرت الدخول لأراضيها على 8 مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي، ردا على عقوبات فرضها الاتحاد على 6 مواطنين روس في مارس الماضي، متهما اياهم بانتهاك حقوق الإنسان.
علي صعيد آخر تشهد الساحة توتر في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا وتصعيدا واسعا، لا سيما بعد أن حشدت القوات الروسية ما يصل إلى 100 ألف جندي في الأسابيع الأخيرة قرب الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، ما حدا بالمجتمع الدولي إلى التحذير من نشوب حرب، أو اشتباك عسكري.
إلا أن موسكو عادت وأعلنت أمس الجمعة الماضي بدء انسحابها من المناطق الحدودية، كما كررت التأكيد على انتهاء الانسحاب بشكل كامل. وأعلن الجيش الروسي، أن "قواته عادت إلى قواعدها الدائمة بعد الانتهاء من تدريبات مكثفة بالقرب من أوكرانيا".
غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان حض رغم ذلك، جيشه على البقاء في حال تأهب، مؤكدا أن القوات الروسية قد تعود "في أي وقت" إلى الحدود رغم إعلان انسحابها. وقال أثناء زيارته مواقع أوكرانية في جنوب البلاد قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 "إذا انسحبت القوات الروسية، فهذا لا يعني أن الجيش ينبغي ألا يكون مستعدا لعودة القوات في أي وقت إلى حدود بلادنا".
كذلك لم يكن الإعلان الروسي عن بدء الانسحاب مقنعا جدا لواشنطن. إذ قال الناطق باسم البنتاجون جون كيربي قبل أيام "لقد رأينا بعض القوات الروسية ترحل بعيدا عن أوكرانيا"، لكن "من السابق لأوانه اعتبار الأمر مفروغا منه".