سكرتير مجمع تشخيص النظام الإيراني يعلن الترشح في الانتخابات الرئاسية
أعلن سكرتير مجمع تشخيص النظام الإيراني محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري عن ترشيح نفسه للرئاسة الإيرانية في الانتخابات المقررة في يونيو المقبل.
ويعد اللواء محسن رضائي رجل سياسي واقتصادي وقائد عسكري إيراني سابق، فقد قاد الحرس الثوري الإيراني لعدة سنوات، ثم عينه المرشد الأعلی، علي خامنئي، أمينا عاما لمجمع تشخيص مصلحة النظام عام 2007.
وسبق له أن ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2009، وهي الانتخابات التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد، وحصل فيها رضائي على 1.7% من الأصوات.
كما ترشح أيضا في الانتخابات الرئاسية 2013 وحصل على المرتبة الرابعة بعد الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفي سياق متصل، قال الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي إن “ملامح خارطة الانتخابات بدأت تتكشف، وبدأ فيها التنافس التقليدي بين التيارين الأصولي والإصلاحي، مع ظهور شخصيات مستقلة منهم محسن رضائي وضرغامي”، معربا عن اعتقاده أن المعسكر الأصولي هو الأكثر حظا في هذه الجولة خاصة مع اخفاقات إدارة روحاني على مستوي التصدي للجائحة وفي الملف النووي وأيضا بعد استشهاد قاسم سليماني"، على حد قوله.
وحول تأثيرات انتخاب إدارة جديدة في إيران، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد غروي، إن "مؤسسة رئاسة الجمهورية تستطيع فعل الكثير في الداخل الإيراني، وهي المؤسسة الإجرائية التي تنفذ هي والحكومة كل قرارات البرلمان، لكن شكل الحكومة يؤثر في الداخل أكثر من الخارج".
وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية لا يستطيع تغيير السياسيات الخارجية للجمهورية الإسلامية، وموضوع الاتفاق النووي لا يتغير بتغيير الرئيس، لأن هذا الملف في يد قائد الثورة ومجلس الأمن القومي هو من يتخذ القرار، ورئيس الجمهورية عضو في هذا المجلس والرئاسة هي جهة إجرائية"، بحسب قوله.
وحول التفاعلات الدولية للانتخابات الإيرانية أكد عماد الحمروني الكاتب والمحلل السياسي استاذ الجغرافيا السياسية، أن "الانتخابات الإيرانية في ظل وجود التوتر بين طهران وواشنطن من جهة، وبين واشنطن وحلفائها من جهة أخرى والصين وحلفائها من جهة أخرى، ستكون حاسمة في المستقبل الإيراني على المستوي الإقليمي والدولي".
وأشار الحمروني إلى أن "الرئاسة المقبلة ستكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات والذهاب في العلاقات الاستراتيجية مع الصين وروسيا بعيدا ".