الصين تعارض بشدة الاتهامات الأمريكية بشأن الالتزام بالحد من التسلح
أعربت الصين اليوم الخميس عن معارضتها الشديدة للاتهامات الأمريكية الواردة في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الالتزام بالحد من التسلح ومنع انتشاره ونزع السلاح لعام 2021، واصفة هذه الاتهامات بأنها "مجرد خيالات لا أساس لها".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج وين بين"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تقرير الخارجية الأمريكية الذي اتهمت فيه الصين بعدم التوقف عن الاختبارات النووية وعدم الالتزام بمنع انتشار الصواريخ، وشككت في وفاء بكين بمعاهدة منع الأسلحة البيولوجية.
وقال بين "إن الولايات المتحدة دأبت خلال الأعوام الأخيرة على إعداد ما يسمى تقرير الالتزام بالحد من التسلح سنويا، وتقديم نفسها كمعلم ونموذج مرشد لسياسات الدول الأخرى المتعلقة بمراقبة الحد من التسلح وعدم الانتشار"، معتبرا ذلك أنه "مجرد محاولة أمريكية لتشتيت انتباه العالم وتشويه صورة البلدان الأخرى".
وأضاف بين أن "الصين دولة مسؤولة تفي بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وتسعى لتحقيق تعددية الأطراف، وتنفذ التعاون الدولي بنشاط، وتقدم إسهامات مهمة في صيانة النظام الدولي للحد من التسلح وعدم انتشاره، وحماية السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي".
وحول خطط تصريف المياه المشعة بمحطة "فوكوشيما" اليابانية في البحر وإعراب رئيس ولايات ميكرونيزيا الموحدة عن قلقه حيال ذلك، أكد بين أن التخلص من المياه المشعة ليس شأنا داخليا يابانيا، وأن الصين تحث اليابان مرة أخرى على الاستجابة الصادقة لقلق المجتمع الدولي البالغ، والقبول بمشاركته في التحقق والإشراف على عملية التخلص من المياه المشعة الملوثة في محطة فوكوشيما النووية بشكل شفاف.
وعن إصدار بنك التنمية الآسيوي تقريرا أمس حول "توقعات التنمية الآسيوية لعام 2021"، وتوقعه أن إجمالي الناتج المحلي للصين في العام الجاري سينمو بنسبة 8.1% وأنها ستشكل 14.7% من الصادرات الدولية للسلع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانج وين بين" إن هذه التوقعات تعكس ثقة المجتمع الدولي في النتائج التي حققتها الصين في مكافحة الوباء وآفاق تنميتها الاقتصادية، معربا عن ترحيب بلاده بجميع الأطراف للاندماج الفعال في سوق الصين وتشارك الفرص المتاحة.
وأكد بين أن الصين عملت منذ العام الماضي على التكامل بين الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحققت نموا إيجابيا بين الاقتصادات الرئيسية في العالم، موضحا أن الاقتصاد الصيني شهد العام الجاري اتجاها للانتعاش المستقر، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي في الربع الأول بنسبة 18.3% سنويا، وزاد حجم الاستثمار الأجنبي بنسبة 39.9% على أساس سنوي.
وأشار بين إلى أنه مع تسريع الصين إنشاء نمط تنمية جديد، ستواصل المشاركة بنشاط في التعاون متعدد الأطراف في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز بناء نظام اقتصادي مفتوح جديد على مستوى أعلى.