طوارئ «كورونا» تُهدد آمال اليابان في التعافي الاقتصادي
حذر خبراء اقتصاديون في اليابان من أن حالة الطوارئ الجديدة المفروضة، في البلاد من أجل التصدي لجائحة فيروس كورونا؛ تهدد بتقويض الآمال في التعافي الاقتصادي في بدايته من خلال إضعاف الاستهلاك.
وأشارت صحيفة «جابان تايمز» اليابانية -في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- إلى أن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا كان قد أعلن يوم الجمعة حالة الطوارئ الثالثة، اعتبارا من 25 أبريل حتى 11 مايو القادم في العاصمة طوكيو بالإضافة إلى محافظات أوساكا وكيوتو وهيودو ،وذلك في محاولة للحد من انتشار كوفيد-19 خلال عطلة الأسبوع الذهبي القادمة ، والتي عادة ما تكون من أكثر أوقات السنة ازدحاما للسفر.
وبموجب الإعلان، ستفرض السلطات المحلية قيودا أكثر صرامة بما في ذلك إغلاق المؤسسات التي تقدم المشروبات الكحولية،والمتاجر الكبرى ومراكز التسوق.
ونسبت الصحيفة إلى كيجي كاندا وهو كبير الاقتصاديين في معهد دايوا للأبحاث قوله، إنه نظرا لتأثير إجراءات الطوارئ ، "من المحتمل أن يشهد الاقتصاد نموًا سلبيا في الربع الحالي".
وفي الوقت ذاته توقع العديد من المحللين انتعاش الاقتصاد الياباني في الفترة من أبريل إلى يونيو، مقارنة بالتراجع المسجل في الربع السابق، عندما كانت حالة الطوارئ الثانية سارية في أجزاء من البلاد بما في ذلك طوكيو وأوساكا ومناطق أخرى، وفي ظل هذه الحالة الطارئة تضررت بشدة صناعة الخدمات الغذائية بما في ذلك المطاعم والحانات التي طلب منها الإغلاق مبكراً.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للفترة من يناير إلى مارس الشهر المقبل، غير أن الاقتصاديين متشائمون بالفعل بالقدر الكافي الذي يدفعهم للتنبؤ بحدوث انكماش في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 6.09% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة من الربع السابق، وفقًا لمتوسط توقعات 36 من خبراء الاقتصاد صدرت في وقت سابق من هذا الشهر عن مركز اليابان للأبحاث الاقتصادية.