البرلمان العربى يدين اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المستمرة بحق الفلسطينيين
استنكر البرلمان العربي الاعتداءات المستمرة التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ضد المواطنين الفلسطينيين واقتحام منازلهم وطردهم منها والاستيلاء على أراضيهم، في جميع المناطق المحتلة، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وحمّل البرلمان العربي فى بيان له اليوم الأحد، إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير واستمرار الاقتحامات التي تقوم بها هذه العصابات المتطرفة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة، فضلًا عن هتافاتهم العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب.
وشدد البيان على أن تلك الممارسات العنصرية الخطيرة تمثل انتهاكًا صارخًا لجميع قوانين وقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف، وخاصة الرابعة منها الخاصة بحماية المدنيين.
وطالب البرلمان العربى الأمم المتحدة بكل هيئاتها ومؤسساتها، وجميع البرلمانات في العالم، وفي مقدمتها الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي والبرلمانات الإقليمية، إلى التحرك العاجل وتحمل مسئولياتها بضرورة الضغط على إسرائيل للوقف الفوري لهذه الممارسات العنصرية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في كل المناطق الفلسطينية المحتلة، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018، واتفاقيات جنيف ذات الصلة.
وأكد البرلمان العربي الحق الطبيعي والقانوني والدستوري للشعب الفلسطيني، خاصة سكان مدينة القدس المحتلة، في المشاركة في الانتخابات الفلسطينية العامة المقرر إجراؤها في شهر مايو 2021 بجميع مراحلها، مشددًا على أن هذا الحق هو شأن داخلي فلسطيني، والشعب الفلسطيني وحده هو من يقرره دون أي عراقيل أو عقبات من إسرائيل.
ولفت إلى أن رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، خاطب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، للضغط على إسرائيل لإزالة العراقيل أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
ودعا «العسومي» المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني على كل المستويات، والتحرك لوضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية، التزامًا بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد جميعها حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على أراضيه المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس، والتوصل إلى حلول عادلة ودائمة لجميع قضايا الوضع النهائي.