زيادة الأعداد
بالأرقام.. أين وصل الوضع الوبائي لـ«كورونا» في مصر؟
تغيرات كثيرة مر بها الوضع الوبائي في مصر بشأن فيروس كورونا، لاسيما في الوقت الحالي بعدما ارتفع متوسط الإصابات اليومية وأصبح يتخطى الـ600 حالة في اليوم الواحد، وربما تدخل مصر الموجة الثالثة من الفيروس والتي تعد الأعنف.
وبالرغم من التحذيرات المتتالية من وزارة الصحة كل فترة، إلا أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعًا مفاجئًا في حالات الإصابات والوفيات المتصلة بالفيروس، وسط حالة من التأهب والاستعداد التام في القطاع الصحي والمستشفيات لمواجهة كورونا.
واتساقًا مع ذلك، أكدت بالأمس الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية خاصة خلال الفترة الحالية، حيث إن العالم يشهد زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بنسبة 10% وزيادة في عدد وفيات الفيروس بنسبة 7% خلال الموجة الثالثة للفيروس.
وأشارت الوزيرة إلى أن شهر أبريل الحالي يشهد زيادة في عدد إصابات كورونا بمصربنسب بسيطة ولكنها مستمرة، بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم، حيث إن شهر أبريل من العام الماضي شهد أيضًا زيادة في أعداد الإصابات.
وأرجعت ذلك إلى التزامن مع شهر رمضان الكريم والأعياد والمناسبات الدينية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد، ولفتت الوزيرة إلى توافر نسبة 47% من القدرة الاستيعابية للمستشفيات لاستيعاب حالات فيروس كورونا.
وبالفعل فإن الأرقام والبيانات الرسمية التي تطلقها وزارة الصحة يوميًا عن معدلات الوفاة والإصابات توضح أن الأعداد في زيادة خلال تلك الفترة. ويبقى التساؤل إلى أين وصل الوضع الوبائي في مصر بشكل عام؟.. "الدستور" أجابت على ذلك السؤال في التقرير التالي.
لا تقف جهود وزارة الصحة عند المستشفيات فقط، ولكن منذ عام 2021 واعتمدت على إطلاق قوافل للقاحات فيروس كورونا تجوب جميع أنحاء الجمهورية خاصة المناطق ذات التجمعات الكبيرة، للوصول لجميع المستهدفين من المواطنين ضمن الفئات المستحقة وتلقيهم اللقاح.
وخلال الفترة الأخيرة أظهر الوضع الوبائي في محافظة سوهاج، بحسب بيانات وزارة الصحة، أنه يتم استقبال حالات فيروس كورونا بـ 17 مستشفى على مستوى المحافظة بطاقة سريرية 1551 سريرًا داخليًا وعناية مركزة، و53 جهاز تنفس صناعي.
هذا إلى جانب التوسع في المستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا بالمحافظة، وهناك 414 مريضًا متواجدين بمستشفيات محافظة سوهاج يتلقون الرعاية الطبية، ويتوافر 950 سريرًا داخيًا و70 سرير عناية مركزة و18 جهاز تنفس صناعي شاغرة بالمستشفيات في محافظة سوهاج لاستقبال مرضى فيروس كورونا.
وعلى صعيد اللقاحات استطاعت مصر تأمين نفسها من البداية، حيث إن 85% من اللقاحات التي تم إنتاجها بدول العالم ذهبت إلى 12 دولة فقط، من بينهم مصر التي تعاقدت إلى الآن على 100 مليون جرعة 40 منها تم التعاقد عليها خلال اتفاقية كوفاكس ستصل على شكل دفعات خلال العام الحالي.
إلى جانب جرعات تم عقد اتفاقيات بشأنها في الصين بحيث تعطي شركة "سينوفاك" الصينية مصر 40 مليون جرعة على مدار العام الجاري أيضًا، كما تشارك مصر في تفعيل (Health code) مع عدد من الدول الآخرى من أجل إتاحة بيانات اللقاحات خلال السفر بدلاً من شهادات الحصول على اللقاحات.
وانتهت مؤخرًا وزارة الصحة من تطعيم 100% من العاملين بالقطاع السياحي في البحر الأحمر وجنوب سيناء، كما تجري تعاون مع روسيا من أجل تصنيع لقاح "سبوتنيك" محلي عبر شركة "فاكسيرا" المصرية لزيادة جرعات اللقاحات وتلقيح أكبر عدد من المواطنين.
وبالنسبة لوفيات الأطباء فإن بيانات الصحة تقول إن عدد شهداء الأطباء ممن كانوا يعملوا في مستشفيات العزل على مدى الجائحة، وتوفوا نتيجة الإصابة بالفيروس هم 115 طبيبًا فقط، وهناك 500 طبيبًا آخر توفى جراء الإصابة بالفيروس ولكن التقطوا العدوى من مصادر أخرى من المجتمع.
يذكر أن مصر سجلت بالأمس 912 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، ووفاة 45 حالة جديدة، ليبلغ إجمالي حالات الإصابات 221 ألف و570 حالة بينما الوفيات بلغت 12 ألف و998 حالة، وتماثل للشفاء 166 ألف و457 حالة منذ ظهور الجائحة في مصر.