«مطبخ المكفوفين».. وجبات إفطار لـ300 أسرة بالإسكندرية (فيديو)

يأتي رمضان محملًا بالخير، فيتسابق الجميع على العمل الخيري، وأفضل ما يميز الشهر الكريم هو الإطعام، من خلال توفير وجبات الإفطار للأسر الأكثر احتياجًا، وهو ما تهدف إليه مطابخ الخير.

وفي محافظة الإسكندرية، ومع انتشار مطابخ الخير، برزت من بينهم فكرة مطبخ المكفوفين، حيث نفذت جمعية الإسكندرية للمكفوفين مطبخ خاص بهم، والذي يخدم شريحة المكفوفين وأسرهم، وهو حلم على مدار سنوات تحقق هذا العام في شهر رمضان مما جعل له أثر طيب على أسر المكفوفين بالمحافظة.

توجهت “الدستور” إلى مطبخ الخير الخيري للمكفوفين بوسط المحافظة لإلقاء الضوء على هدف المطبخ في خدمة شريحة المكفوفين الغير قادرين بالإسكندرية.

صفاء السيد مسؤول مطبخ المكفوفين في الإسكندرية، قالت إن تنفيذ مطبخ خاص بالمكفوفين كان فكرة وحلم، لتوفير وجبات خاصة لتلك الشريحة ويكون أساس خدمي لهم، مشيرة إلى أن في البداية كانوا يستقبلوا الوجبات خلال إفطار شهر رمضان أو الرحلات التي ننظمها للمكفوفين من مطابخ خير أخرى، ولكن مع حلول الشهر الكريم بهذا العام، قرروا البدء الفعلي بالمطبخ الخاص بهم.

وأضافت لـ«الدستور» أن تجهيزات مطبخ المكفوفين تمت بصورة سريعة وفي خلال 3 أيام كان المطبخ جاهزا لاستقبال شهر رمضان، وبدأنا العمل في توفير وجبات الإفطار للمكفوفين وأسرهم منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حيث أصبح الاعتماد الأول على وجبات المطبخ وليس تبرعات بوجبات من الخارج.

وأوضحت أن الجمعية تخدم 300 أسرة من المكفوفين بالإسكندرية سواء كان الكفيف أحد أبناء الأسرة أو العائل، أو الأم، أو أكثر من فرد كفيف في الأسرة، لافتًة إلى أنه يتم توفير الوجبات لكل حالات الجمعية يوميًا بشكل متغير لتغطية جميع الحالات من أسر المكفوفين.

وأشارت إلى أن الوجبات لا تقتصر على الأرز والخضار واللحوم فقط، بل كان هدفنا أن يكون الهدف هو الإحسان فتشمل الوجبات الأسماك والدجاج المشوي، والكفتة المشوية، وغيرها من الأصناف وإضافة العصائر والحلويات، بهدف إدخال السعادة على نفوس الأسر.

من جانبه قال حسن على عبد القادر رئيس جمعية الإسكندرية للمكفوفين، إن فكرة المطبخ الخيري هي فكرة قديمة من أهداف الجمعية، وبدأت تتحقق هذا العام، حيث أن المطبخ يستهدف أسر المكفوفين، والغير قادرين أيضًا، من الأسر التي تنضم للأبحاث الإجتماعية التي نجريها.

وأضاف لـ«الدستور» أننا نستهدف الأسر بمناطق قرى أبيس وضواحيها، وذلك من خلال فريق خاص مسؤول عن دراسة حالة الأسر الأكثر احتياجا، وهم أيضًا المسؤولين عن توزيع وجبات الإفطار يوميًا على الأسر المستهدفة.

وأشار إلى أن المطبخ يخدم يوميًا ما بين 50 إلى 70 أسرة يوميًا بين 200 إلى 300 فرد، حيث أنه يتم عمل الوجبات عائلية لأسرة الكفيف وتكفي بين 4 لـ5 أفراد من أسر المكفوفين، والتي يمكن أن تضم أكثر من فرد كفيف، فهناك أسر جميع الأبناء مكفوفين، وأخرى الأب، أو الأم، فيكون دورنا هو التخفيف عنهم وان نكون بجانبهم.

وأكد أن شهر هذا العام هو بداية عمل المطبخ، والذي يعمل يوميًا خلال الشهر الكريم، مشيرًا إلى أنه قبل ذلك كنا ننظم يومين إفطار أو أكثر والأيام الأخيرة، لعدم وجود مطبخ خاص بنا، ولكن الحلم تحقق هذا العام بمطبخ المكفوفين بالإسكندرية وهو عمل يسعدنا جميعًا خلال شهر رمضان.

 وقال مصطفى عبد المنصف، شيف مطبخ الخير للمكفوفين، إنه شارك في مطبخ الخير هو وشقيقه محمد، هو من أفضل الأعمال التي قام بها هذا العام، بالمشاركة في العمل الخيري.

وأضاف لـ«الدستور» أن العمل يبدأ يوميًا منذ الساعة التاسعة صباحًا، حيث يبدأ تجهيز نوعية الوجبات سواء كفتة أو فراخ أو لحوم، مع الأرز أو البشاميل أو برام،  ثم تحضير الخضار وتقطيعه وتجهيزه لتصبح جميع الوجبات جاهزة على التسوية.

وأوضح أنه على الساعة الثانية ظهرًا نبدأ في تسليم الوجبات، وذلك لكي تكون الوجبات عند توزيعها على الأسر تكون ما زالت ساخنة، وهو ما يوفره المطبخ من خلال توزيع الوجبات في أطباق تحتفظ بالحرارة ويتم تغليفها جيدًا لكي تصل محتفظة بحرارتها وسليمة.

وأشار إلى أنه يوميًا يتم تجهيز ما بين 200 إلى 250 وجبة أو أكثر وتكون وجبات عائلية بعدد أفراد الأسرة، مشيرًا إلى أن قائمة الطعام تكون يومية، حيث يتم إبلاغنا بما يتم تجهيزه في اليوم التالي لتجهيز متطلبات الوجبات قبلها بوقت كافي.