سياسيون سوريون: لا منافس حقيقي للرئيس الأسد.. والمعارضة قدمت أسوأ نموذج للحكم
انتخابات رئاسية ستكون الثانية من نوعها، منذ بدء الحرب في سوريا، حيث أعلن مجلس الشعب السوري أن انتخابات الرئاسة السورية، ستتم يوم 26 مايو المقبل، وسيتولى الفائز في الانتخابات الرئاسية سدة الحكم في سوريا لمدة سبعة أعوام قادمة. فقد كان الرئيس السوري بشار الأسد، قد حصد نسبة 88%، خلال آخر انتخابات جرت في العام 2014.
انتخابات رئاسة سوريا ٢٠٢١ مصيرية
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي السوري كمال الجفا إن الانتخابات الرئاسية التي قد حدد موعدها في 26 مايو المقبل، هي الثانية خلال سنوات الحرب الظالمة على سوريا ضمن دستور عام ٢٠١٢.
وأوضح المحلل السياسي السوري أنه خلال السبع سنوات الماضية شهدت سوريا تحولات كبرى وازدياد مساحات السيطرة العسكرية والمدنية وتحرير أكثر من ٧٥ % من الجغرافيا السورية مع تماسك في منظومة القيادة والسيطرة والتحكم لكل المؤسسات العسكرية والمدنية والأمنية بقيادة الرئيس الأسد.
ولفت إلى أنه رغم الجهود الجبارة التي بذلتها موسكو لإقناع المعارضة بالمشاركة في هذه الانتخابات لم تفلح في إقناع أي شخصية معارضة لمواجهة الرئيس الأسد لقناعتهم التامة بأنه لايمكن لأي مرشح منافسته.
وتابع المحلل السياسي السوري أن الدول التي قادت الحرب على سوريا أيقنت أن منظومة القيادة السورية الحالية بأكملها غير متوفر بديل لها، لافتا إلى أن المعارضة السورية في مناطق تواجدها قدمت أسوأ نموذج لمنظومات الحكم بالرغم من كل الدعم الدولي الذي قدم لها.
وأوضح أن الاستحاق الرئاسي سيمر ضمن سيناريو متفق عليه دوليا ولامنافس حقيقي للرئيس الأسد، لافتا إلى أنه من المقرر أن يحصل اثنان من المرشحين المنافسين على تزكية ٣٥ من أعضاء مجلس الشعب، وبالتالي حتى الشخصيات المعارضة ليس لديها قدرة تنافسية حقيقية في الشارع السوري نظرا للأرث التاريخي والنضالي والكاريزما والإنجازات التي حفلت بها مسيرة الرئيس الأسد.
ولفت المحلل السياسي السوري إلى أن الانتخابات ستجري في معظم المحافظات السورية عدا مناطق سيطرة جبهة النصرة، وأيضا مناطق سيطرة المليشيات الكردية.
شروط الترشح لرئاسة سوريا
ومن جانبه قال البرلماني السوري محمد فواز، إنه تم الإعلان عن فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية من قبل رئيس مجلس الشعب في جلسة استثنائية.
وأوضح البرلماني السوري أن يتقدم المترشح بطلبه إلى المحكمة الدستورية العليا لافتا إلى أنه يجب على المرشح أن يكون متماً الأربعين عاماً من العمر وأن يكون مقيماً في سوريا إقامة متواصلة لمدة عشر سنوات على الأقل قبل إجراء الانتخابات.
ولفت إلى أنه يجب على المرشح أن يكون سورياً بالولادة لوالدين سوريين بالولادة وكذلك لا يكون محكم بجرم.
وتوقع البرلماني السوري أن يكون هناك ضغوطا كبيرة على المواطنين خارج الجمهورية العربية السورية حتي لا يستطيعون ممارسة حقهم الانتخابي.
الجدير بالذكر أن المحكمة الدستورية العليا تلقت طلب ثلاث مرشحين اثنين ذكور وأنثى.