مصر تثمن دور الكونغو فى ملف سد النهضة
نشرت وزارة الخارجية بيانا منذ قليل يكشف تفاصيل لقاء وزير الخارجية سامح شكري برئيس الكونغو الديمقراطية، استمرارا لجولته الإفريقية.
وذكر بيان الخارجية أن شكري التقى الرئيس فيليكس تشيسيكيدي رئيس الكونغو، حاملًا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي في رابع محطات جولته الإفريقية الحالية.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرسالة تناولت تطورات الوضع حول ملف سد النهضة فضلًا عن استعراض الموقف المصري في هذا الشأن، حيث أكد شكري على حرص مصر التنسيق والتشاور المستمر مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي، حول مختلف القضايا المطروحة على الساحة الإفريقية، مشددا على مساندة مصر للرئاسة الكونغولية للاتحاد الإفريقي وثقتها في قدرتها على الاضطلاع بكفاءة بهذه المسئولية الهامة.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر للجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها الرئيس تشيسيكيدي في ملف سد النهضة بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ومنها استضافة بلاده لاجتماعات كينشاسا الأخيرة يومي ٤ و٥ إبريل الجاري، والتي تحلّت مصر خلالها بإرادة صادقة تهدف إلى التوصل لمسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يؤمن مصالح الدول الثلاث ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
ويقوم وزير الخارجية سامح شكري بجولة تتضمن عددا من الدول الإفريقية الشقيقة، بدأها بالعاصمة الكينية نيروبي، يتبعها بجزر القُمُر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس، حاملا رسائل من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رؤساء وقادة هذه الدول حول تطورات ملف سد النهضة والموقف المصري في هذا الشأن.
وتتحرك مصر والسودان دبلوماسيًا لوقف الملء الثاني لسد النهضة، حيث وجه شكري، خطابات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشرح أحدث تطورات أزمة سد النهضة، وكان وزير الري السوداني ياسر عباس قد لوح الأيام الماضية أيضا بلجوء بلاده إلى مجلس الأمن الدولي، معتبر ذلك واحدًا من الخيارات المطروحة.