أمريكا: كل دولة مُطالَبة بتقليل الانبعاثات والاستعداد للتأثيرات الحتمية لتغير المناخ
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لو فشلت في قيادة العالم نحو معالجة أزمة المناخ ومعالجة أكثر من 85 بالمائة من الانبعاثات القادمة من بقية العالم، فسنخسر ضد التغير المناخي، وسيكون لذلك تداعيات كبيرة على الأمن القومي للجميع.
وقال بلينكن، خلال كلمة ألقاها بمدينة أنابوليس بولاية ميريلاند، حول القيادة الأمريكية في مجال المناخ، إنه "يتعين على كل دولة على هذا الكوكب القيام بأمرين: تقليل الانبعاثات والاستعداد للتأثيرات الحتمية لتغير المناخ"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية الفضائية
وشدد الوزير على أن الابتكار والصناعة الأمريكية يمكن أن يكونا في طليعة المواجهة، مشيرا إلى أنه "إذا نجحنا فسنستفيد من أكبر فرصة لخلق وظائف جيدة على مدى أجيال"، موضحا أنه بحلول عام 2040 سيواجه العالم فجوة في البنية التحتية تبلغ 4.6 تريليون دولار، وسيكون للولايات المتحدة نصيب كبير في كيفية بناء تلك البنية التحتية.
وأضاف أنه "من المتوقع وصول حجم سوق الطاقة المتجددة العالمي إلى 2.15 تريليون دولار بحلول عام 2025. وهذا يزيد 35 ضعفا عن حجم السوق الحالية لمصادر الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة".
ونوه الوزير بأن "الولايات المتحدة متخلفة عن الصين في هذا المجال بحيث أن الأخيرة هي أكبر مُنتِج ومُصدِر للألواح الشمسية وطاقة الرياح، والتوربينات والبطاريات والمركبات الكهربائية، وتمتلك ما يقرب من ثلث براءات الاختراع في مجال الطاقة المتجددة في العالم"
.وأضاف وزير الخارجية الأمريكية: "إذا لم نلحق بالركب فستفوت أمريكا الفرصة لتشكيل مستقبل المناخ في العالم بطريقة تخالف اهتماماتنا وقيمنا وسنخسر عدداً لا يحصى به من الوظائف للشعب الأمريكي".
وتابع بلينكن: "اسمحوا لي أن أكون واضحا: الهدف الأول لسياستنا المناخية هو منع وقوع كارثة.
ونحث كل بلد وشركة ومجتمع أن يحقق تقدما في خفض الانبعاثات وبناء القدرة على الصمود. لكن هذا لا يعني أنه ليس لدينا مصلحة في أن تُطوِر أمريكا تلك الابتكارات وتصدرها للعالم. وهذا لا يعني أنه ليس لدينا مصلحة في الطريقة التي تخفض بها البلدان الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ".
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أنه "عندما تستمر البلدان في الاعتماد على الفحم للحصول على قدر كبير من طاقتها أو الاستثمار في مصانع جديدة للفحم أو تسمح بإزالة الغابات على نطاق واسع فستسمع من الولايات المتحدة وشركائنا كلاما حول مدى ضرر هذه الإجراءات".