خبراء أمميون يؤكدون تصاعد عنف المستوطنين فى الأرض الفلسطينية المحتلة
أكد خبراء حقوقيون مستقلون عينتهم الأمم المتحدة، أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية قد تفاقم في الأشهر الأخيرة، وسط جو من الإفلات من العقاب.
وسلط الخبراء، في بيان مشترك أمس، الضوء على أكثر من 210 حوادث هذا العام وحالة وفاة فلسطيني، حاثين السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق شامل، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي كان حاضرًا في كثير من الحالات.
وأفاد الخبراء أن هذا البيان يأتي في أعقاب 771 حادثة عنف من قبل المستوطنين، تسببت في إصابة 133 فلسطينيا، وإلحاق أضرار بـ 9646 شجرة و 184 مركبة، معظمها في مناطق الخليل والقدس ونابلس ورام الله.
وشدد الخبراء على أن الأرقام المسجلة إذا ما قورنت بعدد وطبيعة الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ويشهد أكثر من أي شيء آخر على الإفلات المؤسسي والمنهجي من العقاب السائد في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات أدوا خلالها طقوسا تلمودية استفزازية، وبحراسةٍ مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن 58 مستوطنًا اقتحموا باحات "الأقصى" على شكل مجموعات متفرقة، في الاقتحامات اليومية الصباحية.
ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، بحماية من قوات الاحتلال، التي أمّنت الاقتحامات، منذ لحظة دخول المجموعات الاستيطانية من باب المغاربة حتى مغادرتها من باب السلسلة.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وقوات الاحتلال، وعلى فترتين صباحية ومسائية.
وشهد المسجد الأقصى أمس في أول أيام شهر رمضان، تحطيم قوات الاحتلال أبواب مئذنتي المغارية والأسباط، وقطع الأسلاك الكهربائية الخاصة بمكبرات الصوت، بدعوى عدم ازعاج المستوطنين الذين كانوا يؤدون طقوساً تلمودية في ساحة البراق.
وتتصاعد خلال موسم الأعياد اليهودية، انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة بشكل خاص وباقي أنحاء الضفة الغربية.
وتتنافس ما تسمى بجماعات الهيكل المزعوم في الحشد لاقتحامات جماعية ضخمة للمسجد الأقصى عبر مواقعها الإلكترونية والمنصات الاجتماعية.
ويقود عمليات الاقتحامات المركزة للأقصى وزراء في حكومة الاحتلال وحاخامات كالمتطرف "يهودا غليك"، الذين يقدمون شروحات توراتية عن الهيكل المزعوم بصوت مرتفع.
ودعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.
واستهدفت قوات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم شابين فلسطينيين من حي باب حطة في القدس القديمة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس، بأن الاحتلال اعتقل الشاب المقدسي مهند بشيتي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود الشازيش من داخل المسجد الأقصى.