تايوان تشهد أكبر اختراق جوي صيني
أعلنت حكومة تايوان أنّ عددًا قياسيًا من 25 طائرة عسكرية صينية اخترق منطقة دفاع الجزيرة الإثنين، غداة توجيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحذيرًا إلى الصين.
وسارعت وزارة الدفاع التايوانية إلى إطلاق تحذير، وطلبت مغادرة الطائرات الصينية، بما في ذلك 18 مقاتلة، مع دخولها منطقة تحديد الدفاع الجوي في جنوب غرب الجزيرة لليوم العاشر تواليًا هذا الشهر.
وجاء الاختراق، الأكبر خلال عام، غداة تحذير وزير الخارجية الأمريكي الصين "العدوانية بشكل متزايد" من محاولة تغيير الوضع القائم في تايوان، معتبرًا أن ذلك سيكون "خطأ جسيمًا".
وتعتبر الصين أن تايوان التي يحكمها نظام ديموقراطي، جزء من أراضيها ستتوحد معها يومًا ما وبالقوّة إن لزم الأمر.
وجاءت تصريحات بلينكن غداة إعلان الخارجية الأمريكية أنها تعتزم "تسهيل" الاتصالات بين المسئولين الأمريكيين والتايوانيين، متحدية بذلك الضغط الصيني في خضم التوتر بين القوتين العظميين.
وتصاعدت حدة الخلاف بين بكين وتايبيه منذ وصول الرئيسة تساي إنغ وين التي ترفض فكرة أن الجزيرة جزء من "صين واحدة".
وحذّر محللون ومسئولون عسكريون أمريكيون من أن التوترات بين تايوان والصين وصلت الآن إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وقال بلينكن في تصريح لبرنامج "ميت ذي برس" عبر شبكة "إن بي سي" الأميركية: "ما رأيناه، وما يقلقنا حقًا هو الإجراءات العدوانية المتزايدة لحكومة بكين إزاء تايوان، ما يفاقم التوتر في مضيق (تايوان)".
وأضاف أن للولايات المتحدة التزامًا عريقًا تجاه الجزيرة "لضمان أن يكون لتايوان القدرة على الدفاع عن نفسها، وضمان محافظتنا على السلام والأمن في غرب المحيط الهادئ".
ولم يوضح بلينكن إن كانت الولايات المتحدة سترد عسكريًا على أي تحرك صيني يطاول تايوان.
لكنه تابع "كل ما يمكنني قوله لكم إنه سيكون من الخطأ الجسيم أن يحاول أي طرف تغيير الوضع القائم بالقوّة".
وتعرض أسطول تايوان المقاتل المتهالك لسلسلة من الحوادث الدامية خلال السنوات الأخيرة، فيما تواجه قواتها الجوية ضغطا مستمرا من الصين.
والعام الماضي، قامت الطائرات الصينية بعدد قياسي من عمليات الاختراق في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية بلغ 380 توغلًا، وفقًا لسلطات تايبيه.