كيف نحمى الأطفال من أثر إنفصال الوالدين؟
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية 2021، المقامة بمركز المنارة للمؤتمرات، نصيحة لكل زوجين قائلًا: فكرة الانفصال أمر وارد، لكن "إزاي نقلل حجم الأثر الصعب على الأطفال بالأسر التي انفصل بها الأبوين".
وتابع:"الأب والأم اللي بيلوموا على بعض قدام أبنائهم بعد الانفصال انتوا بتعملوا أول شرخ حقيقي في شخصية الطفل ده.. الطفل ده هيبقى راجل والبنت دي هتبقى ست، سيبوهم يطلعوا باستقامة ولا تسيئوا لهم بإنكو تسيئوا لنفسكم".
في هذا الصدد، يجيب خبراء لـ"الدستور" عن سؤال: كيف يمكن حماية الطفل من الأثر النفسي لطلاق الزوجين.
قال أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن حقوق الطفل، إن قانون الطفل يحميه، ينص على أنه من حقه العيش في أسرة متماسكة حتى إذا كان الزوجين منفصلين.
واوضح أن الحل في زيادة نسبة وعي الأسر بحماية حقوق الطفل، لأنه في مراحل تكوين شخصيته إذا عاش في الصراع دائر بين والديه سينعكس بالسلب عليه، وهنا يأتي دور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وتحديدا إدارة الأسرة والطفل، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأشار إلى أنه يجب تغيير الموروثات الثقافية الخاطئة التي يتعرض لها الأطفال عند طلاق الوالدين،مثل تحريض الام على منع زوجها من رؤية الأبناء، وهو ما يزيد الأزمة بين الزوجين ولا يسبب الدمار.
من جهته،أكد المحامي أحمد مهران أن أي أزمة تواجه الأطفال عند طلاق الوالدين تكون بسبب عدم وجود ثقافة الاختلاف، التي إذا توافرت يظل الاحترام متبادل بينهما وهو ما سينعكس على الطفل.
وأضاف أن هذه الثقافة لا تحدث بسبب تدني المستوى الأخلاقي والانحلال الفكري الذي أصاب المجتمع خلال السنوات الماضية بسبب وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن ثقافة المجتمع تقوم على أنه طالما حدث الطلاق، يتعامل كل طرف مع الأخر بأنه عدو وينسى تمامًا أنه كانت هناك حياة مشتركة تجمعهما، مضيفًا أن ما يحركهما ثقافة العند والانتقام.
وتابع: تبدأ الزوجة في حرمان زوجها من رؤية أبنائه، ويكون رد الفعل في هذه الحالة رفض الأب دفع نفقات الأولاد، وتكون النتيجة سيئة بإصابة الأبناء بأمراض نفسية.