«وساطة رباعية دولية».. هل تحل مفاوضات سد النهضة بعد موافقة مصر عليها؟

مصر تقبل الوساطة الدولية لحل أزمة سد النهضة

وأكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال استقباله اليوم بالقاهرة ألفونس نتومبا منسق خلية العمل المعنية برئاسة الكونغو للاتحاد الأفريقي تقدير مصر لحرص الكونغو على اهتمامها بتطورات سد النهضة، وآخرها دور الاتحاد الأفريقي في آخر مفاوضات بين إثيوبيا والسودان ومصر.

وأظهر شكري خلال اللقاء انفتاح مصر على أي مبادرة لحل الأزمة، فقد بحث مع وفد الكونغو مقترح السودان تكوين رباعية دولية تشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بجانب الولايات المتحدة الأمريكية للتوسط في سد النهضة لدفع مسار المفاوضات للتوصل لاتفاق بشأن السد النهضة.

فيما أعلنت القاهرة قبولها المقترح الجديد، بشرط الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الجميع.

 
طرح مجلس الوزراء السوداني في الـ19 من فبراير الجاري مقترح الوساطة الرباعية للتدخل بمفاوضات سد النهضة التي وصلت إلى طريق مغلق.

الوزراء السوداني، أكد أن اعتزام أديس أبابا بدء الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، دون التوصل لاتفاق يمثل تهديدا مباشرا لسد الروصيرص السوداني ومنظومات الري وتوليد الكهرباء ومحطات مياه الشرب الأمر الذي يشكل تهديدا للأمن القومي للخرطوم، لذا تقدم بمبادرته الجديدة بشأن الرباعية الدولية.

وذكرت الخرطوم إن المقترح جاء نتيجة فشل جولات التفاوض الأخيرة التي رعاها الاتحاد الأفريقي والتي سبقها فشل الوساطة الأمريكية التي أشرفت عليها ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب ووافقت مصر والسودان على مخرجاتها لكن رفضتها إثيوبيا.

تفاصيل الخلاف بين إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة والمناطق الحدودية

وأوضح السودان أن الأطراف الدولية الأربعة ستلعب دور وساطة وتسهيل في المفاوضات وليس الاكتفاء بدور المراقبين كما كان في مفاوضات سابقة شاركت فيها أطراف دولية مثل البنك الدولي.

هل تقبل الأطراف الدولية الوساطة؟

الاتحاد الأوروبي سبق وأكد مطلع الشهر الجاري استعداده التام للوساطة وتقريب وجهات النظر بين إثيوبيا والسودان ومصر فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، وكذلك الاتحاد الأفريقي شدد على استمرار وساطته في هذا الملف وواشنطن من جهتها ومعها الأمم المتحدة دعموا هذا المسار.