مصر وفلسطين توقعان مذكرة تفاهم لتطوير حقل غاز غزة
وقعت مصر وفلسطين، أمس الأحد، مذكرة تفاهم ما بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة، والمتمثلة حاليا بصندوق الاستثمار وشركة اتحاد المقاولين مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ايجاس، للتعاون في مساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة، لتوفير احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي ولتعزيز التعاون بين البلدين وإمكانية تصدير جزء من الغاز.
ووقع المذكرة عن الجانب المصري، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، مجدي جلال، وعن الجانب الفلسطيني، مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى.
من جانبه، شدد وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار مصطفى، على أهمية تعزيز التعاون المصري الفلسطيني القائم في قطاع الطاقة والثروات والمصادر الطبيعية، خاصّة الغاز الطبيعي.
جاء ذلك خلال اجتماع الملا، ومصطفى، وبحضور رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء أمس الأحد، خلال الزيارة الأولى للوزير الملا إلى فلسطين، بعد اجتماعه مع الرئيس عباس، وفقا لوكالة وفا
وبحث الطرفان خلال الاجتماع سبل النهوض بالتعاون القائم في هذا القطاع الحيوي، وأكد الملا خلال الاجتماع على موقف مصر الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، بما فيها حقه في استغلال موارده الطبيعية وسيادته على هذه الموارد، وفي مقدمتها حقل غاز غزة.
وشدد الطرفان على أهمية تثبيت الموقفين المصري والفلسطيني الموحد تجاه ضرورة التسريع في تطوير حقل غاز غزة، مشددين على أهمية منتدى غاز شرق المتوسط في تسهيل استغلال الدول الاعضاء لمواردها الطبيعية خاصة الغاز.
كما أوضح الطرفان أن تطوير حقل غاز غزة سيكون له أثر كبير على قطاع الطاقة في فلسطين، وتحديدا في إيجاد حل جذري لأزمة الطاقة التي يعاني منها قطاع غزة، وتزويد محطة جنين لتوليد الطاقة بالغاز مما سيساهم في تعزيز الاستقلال الوطني الفلسطيني والاعتماد على الموارد الوطنية في قطاع الطاقة.
كما اتفق الجانبان على تكثيف التعاون الثنائي، ومع بقية الدول الأعضاء في منتدى غاز شرق المتوسط، لا سيما إسرائيل من أجل تسهيل وتسريع عملية تطوير حقل غاز غزة الذي طال انتظاره.