تقرير: العزلة والخوف يدفعان تركيا لتخفيف مواجهتها مع فرنسا
قالت صحيفة "آراب ويكلي"، إن الازمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا وخوفها من فرض العقوبات الأوروبية والأمريكية عليها، إلى جانب شعورها بالعزلة، دفع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لمهادنة فرنسا واعلان الاستعداد لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا تشعر بعزلة كبيرة إقليمية ودولية انعكست على الداخل التركي، لذلك تسعى لتخفيف من حدة هذه العزلة وتأثيرها عبر محاولة التقارب مع بعض الدول التي تقود جهودًا لفرض عقوبات أوروبية على أنقرة ردًا على سياساتها الخارجية الاستفزازية، وعلى رأس هذه الدول فرنسا.
وتابعت أن حكومة أردوغان تحتاج لتخفيف جبهات المواجهة وحدة التوترات القائمة مع شركائها الأوروبيين، وحلفائها في "الناتو" بينما تكابد لاستعادة توازناتها المالية في الوقت الذي شهد اقتصادها تدهورا حادا في ظل العزلة الدولية وتأثيراتها خاصة أنها ترافقت مع عقوبات أوروبية وأمريكية مؤثرة.
وأشارت "آراب ويكلي" إلى أنه فى الشهر الماضي، أعد الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية بشأن نزاع تركيا مع اليونان وقبرص حول حقوق الموارد البحرية في شرق البحر المتوسط، لكنه قرر تأجيل الإجراءات حتى مارس المقبل على الرغم من دفع فرنسا في وقت سابق لفرض عقوبات على أنقرة.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أعلن أن بلاده مستعدّة "لإعادة العلاقات إلى طبيعتها" مع فرنسا رغم التوتّر الشديد بين البلدين على مستوى عدة ملفات، مشيرا إلى إنه اتفق مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على "خارطة طريق" بهذا الشأن.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، في ختام لقاء مع نظيره البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا، في لشبونة أول أمس الخميس، أن أنقرة مستعدة لتحسين العلاقات مع حليفتها في حلف شمال الأطلسي إذا أبدت باريس الرغبة نفسها، موضحا أن لمحادثات تسير بشكل جيد بين البلدين.