«التعاون الخليجي» يدعو لاعتماد الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة
أكد نايف بن فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأحد، ضرورة استمرار دور المجلس كعامل استقرار وتوازن وصوت للحكمة ومواجهة التحديات التي يتعرض لها أعضائه.
جاء ذلك خلال لقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون اليوم، عبر الاتصال المرئي، ضمن أعمال الدورة 146 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون التحضيرية للقمة الخليجية الحادية والأربعين.
وقال الأمين العام للمجلس إن عالم ما بعد فيروس كورونا ليس كعالم ما قبله، بل إن ما يشهده المجلس من تغيرات كبيرة وفي جميع المجالات يتطلب منهم استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته، ضمانًا وتعزيزًا لمكانة مجلس التعاون الاستراتيجية وحماية وصونًا لمكتسبات دوله وشعوبه، وتحصينًا ودعمًا لاقتصاده وأمنه والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية.
وأضاف: "جائحة كورونا فرضت تحديات كبيرة، إلا أنها في الوقت نفسه كشفت عن فرص جديدة ودوافع حقيقية لنا جميعًا لتعزيز العمل الخليجي المشترك وللدفع به نحو آفاق أرحب ترتكز على وضع التكامل الاقتصادي كأولوية لمجلس التعاون بدءًا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، مرورًا باستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة وصولًا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025 كما ورد في قرارات القمم السابقة لمقام المجلس الأعلى".
وتابع الحجرف إن مجلس التعاون اليوم وهو يخطو بثبات نحو العقد الخامس من عمره ليغدو أكثر عزمًا على تعزيز مسيرته والحفاظ على أمنه الجماعي، واستمرار دوره كعامل استقرار وتوازن وصوت للحكمة، يعمل لمواجهة التحديات وفي نفس الوقت ينظر بأمل ومسؤولية وتكاتف لبناء المستقبل.