الكويت: دعم لبنان لن يجدى بدون تكاتف مسئوليه
أكدت الحكومة الكويتية، الأربعاء، على ضرورة تكاتف الأشقاء في لبنان وتغليب مصالحهم الوطنية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي بدعوة مشتركة من الرئيسي الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وذلك وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأوضح الخالد أن هذا الاجتماع الهام الذي يأتي في ظل استمرار المعاناة المريرة للشعب اللبناني الشقيق إذ ارتفعت معدلات البطالة والفقر وباتت مظاهر الانهيار الاقتصادي والنقدي ماثلة جراء التراجع في الأوضاع الاقتصادية والتجاذبات السياسية وجاء الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت ليفاقم تلك الأوضاع فضلا عما تسببت به تداعيات آثار جائحة كورونا.
وشدد الخالد على أن الكويت التي دأبت على مساعدة لبنان والوقوف معه باشرت اتصالاتها عبر الصندوق الكويتي للتنمية بالمسؤولين في لبنان للبدء بتنفيذ الالتزام التنموي بإعادة توجيه ما تم تخصيصه للبنان بمبلغ 30 مليون دولار، لإعادة بناء صوامع الغلال التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، كما التزمت بتقديم المساعدات الإنسانية بمبلغ 11 مليون دولار وهو ما تم الإعلان عنه بمؤتمر التاسع من أغسطس، وقد كانت الكويت في حينه أولى الدول التي قدمت تلك المساعدات الإنسانية عبر جسر جوي الى مطار بيروت الدولي.
وأوضاف الخالد "ما نبذله من جهود وما نصدره من قرارات وما نقرره من دعوم مهما بلغت لن تحقق هدفها ما لم يصاحبها دعم وعزم الاشقاء في لبنان عبر تكاتفهم وتغليب مصالحهم الوطنية العليا بما يحقق لهم الوحدة ولبلدهم السيادة ولمواطنيهم الأمن والطمأنينة".