نظام التبادل.. كيف يحمي الموظفين من مخاطر كورونا؟
بالأمس، أصدر محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال قرارًا يتبادل الموظفين بمقتضاه أيام العمل بينهم في خطوة يأمل من خلالها المحافظ أن تؤتِ ثمارها في الحد من انتشار فيروس كورونا، ضمن مجموعة إجراءات تتخذها الدولة للوقاية من مخاطره، ومواجهة الموجة الثانية من الوباء الذي يجتاح العالم منذ قرابة العام.
نظام التبادل يبقى جيدًا للحد من الوباء، إذا ما التزم الموظفون بالإجراءات الاحترازية الوقائية، غير أن حالة اللامبالاة ستجعل منه سببًا في زيادة الإصابات، وفقما ترى الدكتورة فاطمة إبراهيم أول سيدة تتولى مدير عزل بمصر، مؤكدة أن كثيرون لا يلتزمون بالبقاء في منازلهم في فترات عملهم من الخارج، بل يعتبرونها فرصة للذهاب إلى المتنزهات أو الجلوس في الأماكن العامة والمقاهي والتواجد في المناطق التي تشهد زحامًا.
الجميل في الأمر، أن مناطق العمل لن تشهد زحامًا بين الموظفين بسبب تخفيض أعدادهم، خاصة في الأماكن الضيقة، لكن يجب أيضًا اتباع الإجراءات الاحترازية بين الآخرين، بارتداء الكمامات، عدم المصافحة، والتباعد الاجتماعي.
زيادة فترات التبادل بين الموظفين، أمر مهم تُشدد عليه الدكتورة فاطمة، مشيرة إلى أن أسبوع واحد ليس كافيًا، وأنه يجب أن تكون الفترة أطول من ذلك، إضافة إلى التعامل كما لو كان الفيروس في بداياته، بنفس ما كنا عليه بداية ظهور وانتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أننا لم ندخل في الموجة الثانية من الفيروس كما يُقال، خاصة وأن الأعراض لم تختلف، كما أن الأمر ليس واضحًا أين نحن الآن، لافتة إلى أن الدول التي نُتابع ظهور أعداد إصابات كبيرة بها، يعود ذلك لأنها تُجري مسحات شاملة لمواطنيها، لذلك تكون النسبة كبيرة.