«المصريين الأحرار» يعد دراسة بشأن ارتباط التغيير السياسى وتحقيق التنمية
أعدت الدكتورة هبة تراضى واصل، رئيس اللجنة الاقتصادية وأمين التنظيم وعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار دراسة بشأن التغيير السياسى والتنمية الاقتصادية من منظور الحزب.
وقالت: "إنه لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد، لو كان الاقتصاد هو الإنتاج وتوزيع الثروة فإن ذلك يرتبط تمامًا بالسياسة والعدل بطبيعة الحال"، مؤكدة أن البدائل المختلفة لحل أي مشكلة اقتصادية يتم اتخاذها بقرار سياسى ولا يمكن تصور حدوث عدالة اجتماعية من دون تغيير سياسى ديمقراطى يتمتع بالكفاءة ويسمح لكل الأحزاب في المجتمع بالحوار والتنافس.
وأضافت رئيس اللجنة الاقتصادية بالمصريين الأحرار، أن التغيير السياسى يدعم الإصلاح الاقتصادى، ومتخذ القرار الاقتصادى يجب أن يكون على علم بما يحدث سياسيًا على مستوى المجتمع، فإن المشاركة السياسية يجب أن تتغير من فكرة كونها اختيارًا أو مطلبًا إلى أنها اختيار عملى، لإن التوجه نحو الإصلاح الاقتصادى لا يجب أن يتم بمعزل عن السياسى.
وأشارت إلى أن العالم شهد تحولات اقتصادية كبيرة وسريعة وبالأخص بعد أزمة جائحة كورونا التى أحدثت تعاون اقتصادى سياسى- اجتماعى مُستدام فقد ساهمت جائحة كورونا فى حل أزمة المناخ وكذا تم توفير فرص للعمل بمجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثناء إعادة هيكلة البنية التحتية لتحقيق تنمية اقتصادية مُستدامة على الأمد الطويل.
وألمحت إلى أنها في بداية أزمة كورونا أن لكل أزمة هناك خاسرون ورابحون محتملون، حيث دعت المجتمع المصرى لاقتناص الفرصة فى ظل التحديات العالمية التى تواجه اقتصاد دول العالم، وضرورة تكاتف الجميع والعمل على إعلاء مصلحة الجانب الوطنى للحفاظ على مكتسبات الاقتصاد القومي التى تم تحقيقها منذ إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى.
وأكدت أنه ما حدث على أرض الواقع، حيث أشاد صندوق النقد الدولى بأداء الاقتصاد المصرى وتوقع الصندوق أن يصل النمو إلى 2.8% في السنة المالية الحالية 2020-2021 بعد أن حقق الاقتصاد المصري نمو 3.6% في عام 2019-2020، في ظل تعافي محدود في كل القطاعات باستثناء السياحة.
واستندت إلى إشارة صندوق النقد إلى أن الاقتصاد المصري حقق أداءً أفضل من المتوقع بالرغم من جائحة كورونا، كما أن الإجراءات الاحتوائية التي اتخذتها السلطات المصرية وإدارتها الرشيدة للأزمة والتنفيذ المتقن للبرنامج الإصلاحي المصري قد ساهموا في الحد من آثار الأزمة.
كما ورد في تقرير الصندوق أن مصر حققت أكبر تراجع سنوي في معدل التضخم في الأسواق الناشئة عام 2020 مقارنةً بعام 2019، بانخفاض بلغ نحو 8.2%، حيث سجلت تضخم بمعدل 5.7% عام 2019-2020 مقارنةً بـ13.9% عام 2018-2019. بالإضافة إلى إعلان منتدى بلومبيرج للاقتصاديات الجديدة، اختيار مصر كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والفرص التي تتميز بها مصر رغم التحديات الاقتصادية على مستوى المنطقة والعالم.
واستطردت هبه تراضى واصل، أن أزمة كورونا أعطتنا فرصة لإعادة بناء اقتصاد المستقبل، خلافًا عما ساهمت فيه بشأن سرعة تطبيق التحول نحو تطبيق الاقتصاد الرقمى وهو الذى ساهم فى دخول التكنولوجيا إلى جميع الأنشطة الاقتصادية المصرية ويساهم بشكل مباشر فى توفير فرص عمل من أجل مستقبل اقتصادى مُجتمعى مُستدام، وهو ما سيعطى لنا ملامح اقتصادية إيجابية متوقعة مما سيجعل مصر في صفاف الدول الاقتصادية الكبرى بحلول عام 2025.