تقرير بريطاني: تعيين فلسطينية بالبيت الأبيض يثير عاصفة من الجدل في أمريكا
قالت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية إن قرار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بتعيين الأمريكية الفلسطينية الأصل ريما دودين، في منصب نائب المدير الشؤون التشريعية، أثار عاصفة من الجدل السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنصب الذي تم تعينها فيه "دودين" هو منصب هام وحساس، نظرا لأنه يساعد في تحديد السياسات الرئاسية، وهو ما خلق حالة من الجدل بين المؤيدين الذين يرونها معتدلة فكريًا في حين يراها آخرون متطرفة فكريًا ومؤيدة للعمليات الانتحارية.
وأوضحت أن الجماعات والمنظمات الموالية لإسرائيل انتقدت تعيين دودين واتهمتها بمحاولة تبرير "التفجيرات الانتحارية"، لافتا بأن هذا الادعاء دعمه تحريف الحقائق بشأن التعليقات السابقة التي أدلت بها، وهو انتقاد شائع موجه ضد الفلسطينيين المعينين في مناصب عامة في الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن بعض السياسيين الأمريكيين وصفوا ريما دودين بـ "المتطرفة فكريًا"، مشيرين إلى تعليقًا منسوبًا لأحد الأعضاء الجمهوريين انها ذكرت له بأن "الانتحاريين هم الملاذ الأخير للناس البائسين"، مؤكدين أن تعيينها في منصب مهم أمر في "غاية الخطورة"، وأنها من المؤيدين للتفجيرات والعمليات الانتحارية ضد الإسرائيليين.
على الناحية الأخري، دافع السيناتور الديموقراطي ديك دوربين عن ريما دودين، قائلًا إنها عملت معه لعدة سنوات وإن أفكارها معتدلة وإنها تحظى بالاحترام في المجتمع السياسي، وأصدر بيانا رحب فيه بتعيينها وأثنى عليها ووصفها بأنها "شديدة الذكاء".
وقال وارن ديفيد، رئيس المنظمة الإعلامية العربية الأمريكية: "نحن متحمسون للغاية لتعيين ريما. إن رؤية مسؤول كبير من أصول عربية فلسطينية في البيت الأبيض تعني الكثير للأمريكيين العرب، الذين تم تهميشهم على مر السنين. نأمل أن لا تكون مثل هذه التعيينات "الاستثناء" بل "القاعدة" فيما يتعلق بالأمريكيين العرب في الخدمة العامة ".
كما رحب ريتشارد بلومنتل عضو مجلس الشيوخ بتعيين دودين، مشيرًا إلى أنه يعرفها شخصيًا وأنه تم تعيينها في المكان المناسب ووصفها بالمصدر المهم الذي لا يقدر بثمن في تقديم المشورة.